في وقت تتصاعد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية في لبنان، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ستُعقد في موعدها المحدد في 9 كانون الثاني 2025، رافضًا أي تأجيل جديد قد يُعطل العملية الديمقراطية في البلاد.
ورغم الإشارات التي صدرت من الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة حول إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية، والتي فسرت على أنها محاولة لاستنهاض الظروف السياسية قبل إتمام الاستحقاق، أكّد بري في تصريحات خاصة لصحيفة “الجمهورية” أن “الحكي ببلاش”، مشدداً على أن الانتخابات ستتم في موعدها، قائلاً: “الجلسة في موعدها في 9 كانون الثاني، وسيحصل انتخاب رئيس الجمهورية إن شاء الله”.
وأضاف، “أعتقد أن الفترة الفاصلة عن الجلسة كافية لبناء أرضية التوافق والتفاهم لإتمام الانتخابات”.
ورغم تمسكه بموقفه حيال الانتخابات، عبّر رئيس المجلس عن قلقه الكبير مما يجري في سوريا، قائلًا: “ما يجري في سوريا خطير جدًا”، مشيرًا إلى أن الوضع في الجوار قد يشكل تهديدًا مباشرًا للبنان.
وتابع، “واضح أن هناك مؤامرة متورطة فيها قوى كبرى”، في إشارة إلى التوترات الإقليمية والصراعات الدولية التي تلعب دورًا في تأزيم الوضع السوري.
ورغم تعبيره عن القلق، اعتبر بري أن هذا الوضع يشكّل حافزًا إضافيًا لتوحيد الصفوف الداخلية في لبنان، مشددًا على أن التحديات الإقليمية قد تزيد من الحاجة إلى تحصين الوضع الداخلي وانتخاب رئيس قوي يمكنه مواجهة هذه التحديات.
فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية في لبنان، شدّد بري على ضرورة البدء في إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء النزاعات السابقة، قائلاً: “أولى الأولويات هي الخطوات والإجراءات السريعة للكشف عن الأضرار والشروع فورًا في تقديم التعويضات للمتضررين وتوفير ما يمكنهم من تجاوز هذه المرحلة”.