وزير الخارجية عبد الله بو حبيب
أكّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب أنه ليس مرشحًا لرئاسة الجمهورية، قائلاً: “لم ولن أتكلم مع أحد في الرئاسة، ولا أريد أن أترشّح، ولا أحد طرح معي هذا الموضوع، وعندما قيل ذات مرّة أن السفيرة الأميركيّة طرحت اسمي للرئاسة، لُمتها ولكنها أكدت لي أنها لم تطرح اسمي أبدًا”.
بو حبيب أمل في حديث إلى “قناة الحرّة”، أن يكون هناك انفراجٌ في الملف الرئاسي، مستطردًا بالقول: “لا أراه قريبًا”، ومضيفًا: “أُتّهم أنني أميركي وأُتّهم أنني مع حزب الله، هذا يعني أنني لبناني على الخط الصحيح”، وشدّد على أنهم كمسؤولين يشعرون بأنهم ضعفاء من دون رئيس معلّقًا: أنا ضد الوساطات ولكن مع الضغوط الدولية.
وعن لعبه دورًا في المفاوضات الأميركية الإيرانية التي أدت إلى إطلاق رهائن أميركيين في إيران مقابل الإفراج عن 6 مليار دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية، أكّد بو حبيب صحّة هذا الأمر من خلال نقله رسالة بين الطرفين، إذ قال إنّ نظيرَه الإيراني طرح معه هذا الملف من باب الحديث الدبلوماسي الروتيني مبلغًا إياه أن الاتفاق مع الأميركيين توقف، فعمد بو حبيب إلى نقل هذه الرسالة للسفيرة الأميركية في لبنان، لتُعقد بعدها اجتماعاتٌ غير مباشرة في عُمان بوسيط عُماني. وأكد بو حبيب أن “المليارت الستّ لن تذهب إلى إيران، إنما ستكون في مصارف قطر حيث يمكن شراء المواد الغذائية وأدوية”.
وعن زيارته إلى إيران، أكد أن “نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وجّه له دعوة لزيارة طهران”، مشيرًا إلى أن “كل وزراء الخارجية السابقين لم يزوروا إيران، ولكن هذه الزيارة بحاجة إلى قرار وزاري وموافقة من الحكومة، وعليه سيطرح زيارة إيران على مجلس الوزراء، وهذه الزيارة ستكون بروتوكوليّة”. وردّاً على سؤال عن اقتناعه بزيارة إيران قال بو حبيب: “إي ليش لأ”.
أما عن ترؤسه وفداً وزاريّاً إلى سوريا فقال بو حبيب: لا أريد أن أترأس لجنة، هذه المهمّة ليست للخارجية، وأنا على تواصل دائم مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد متسائلاً: لماذا سأترأس وفداً، في وقت لا يمكنني أن أفعل أي شيء، وأضاف: قلت للمقداد أنا مستعد أن أزور سوريا مع وفد من الخارجية.
ورأى بو حبيب أنّ سوريا آمنة وأنّ اللاجئين في لبنان ليسوا لاجئين سياسيّين إنما لاجئين اقتصاديين وهاربين من الأزمة المعيشيّة.
وعن ترسيم الحدود البريّة مع إسرائيل، أكد بو حبيب أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لم يحمل أي طرح عن هذا الموضوع، ولكن الجانب اللبناني هو الذي طرح هذا الأمر في الأمم المتحدة، مشدّداً على ضرورة تثبيت الحدود التي سبق وتمّ ترسيمها عام 1923 مع إسرائيل.
وعن موقف “حزب الله” من الترسيم البرّي قال بو حبيب: “حزب الله لا يرفض تحديد الحدود البريّة، يقول لا علاقة لي بهذا الأمر إنه من مهام الدولة اللبنانية، لن نهاجمَكم ولن نهنّئكم.
وأضاف وزير الخارجية أن “إسرائيل وعوضاً عن فرحتها بالترسيم تقول إنها غير جاهزة والسبب طموحاتها بالتوسّع”. وتعليقاً على هذا الموضوع قال: في بعض الأحيان يتمّ دفعنا إلى إما حرب داخلية وإما حرب إقليميّة، لا هم يريدون حربًا إقليمية ولا نحن نريد حربًا داخليّة.
وفي الشأن الحكومي، أكّد أنّه يتشاور ويلتقي دائماً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورغم أن ميقاتي يتمنّى حضوره جلسات الحكومة ولكنه لا يعاتبه أبدًا.
في إطار آخر، أكد وزير الخارجية أن لا ضحايا لبنانيين في زلزال المغرب، وأنّ الجالية اللبنانية ستتبرع بالدم بالاتفاق مع الهلال الأحمر المغربي.