أشارت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي في بيان إلى أنه “بعد صراع دام سنين ولازال بيننا كلجنة فاعلة والمعنيين في وزارة التربية، في ملف تعليم اللاجئين السوريين الذي كان في عهدة وحدة التعليم الشامل، كون أموال الجهات المانحة كانت تمر عبرها، حيث تصل بالدولار وتُدفع للاساتذة المستعان بهم بالليرة اللبنانية، طالبنا مرارا وتكرارا ان تدفع مباشرة الى الأساتذة وبالدولار. ووصلنا هذا العام الى حصد ثمرة هذا النضال الطويل واتخذت اليونيسف قرار الدفع بالدولار عبر omt الا ان قيمة الساعة التي كانت تدفع (عبر وزارة التربية) قبل الأزمة 20 ألف ليرة 13$ (رغم ان أجر الساعة خارج لبنان بحدود 25$) أقرت عن هذا العام بحسب اليونيسف ووزارة التربية 2 ونص$، و2 ونصف$ بالدولار وعبر omt كقيمة لأجر الساعة منخفضة الا ان تحويلها فرش ومباشرة يعد تقدما ملحوظا في هذا الملف”.
وتابع البيان: “سرعان ما تحول الامر الى لعنة على اساتذة المدارس الرسمية قبل الظهر. فالمتعاقد قبل الظهر اجر ساعته 100 ألف ليرة أي حوالي 90 سنتا. واستاذ الملاك راتبه الشهري يتراوح بين 50$ و 80$، في حين أن ساعة الاستاذ نفسه، إن درّس بعد الظهر تلاميذ سوريين تحت مسمى” مستعان به” 2 ونصف $. هذا بالدولار، اما بالعملة اللبنانية فـ 2 ونصف $، على سعر دولار 107 الآف، تساوي 267 الف ليرة لساعة تدريس التلاميذ السوريين، مقابل 100 الف ليرة لساعة تدريس اللبنانيين.
وعليه، التزم الاساتذة (متعاقدون وملاك ومستعان به) الذين يدرسون قبل وبعد الظهر، بالأضراب في المدارس والثانويات الرسمية قبل الظهر في حين هم غير مضربين عن الدوام المسائي ومستمرون في تعليم التلاميذ السوريين بعد الظهر.
وبات القطاع التربوي في لبنان لاجئا على أرضه، مع مشهدية التلاميذ اللبنانيين في المدارس قبل الظهر بلا اساتذة. وأما التلاميذ السوريون بعد الظهر فينعمون بالتعليم على أيدي أساتذة التلاميذ اللبنانيين”.
واعتبر البيان أن ما صدر في هذا الشأن، “ليس بيانًا عنصريًّا، بل إنه وصف موجع للواقع، فمدارس لبنان وأساتذة لبنان في خدمة تعليم اللاجئين مقابل 2 ونصف فرش دولار، وتلاميذ لبنان يضرسون”.
وتابع: “لطالما أكدنا ان ملف اللاجئين يجب أن يحل بالسياسة ولكن من سيحله؟ وهو مزراب سرقة للمعنيين في لبنان الذين يعتاشون على اموال النازحين، واكبر دليل ما وصل سنويا الى وزارة التربية منذ عام 2014 (600$ عن كل طالب سوري بعد الظهر وعددهم حوالي 153 ألفا، و364$ عن كل طالب سوري يداوم قبل الظهر مع اللبنانيين وعددهم حوالي 53 الفا) هذا عدا الصفقات… صولا الى بداية هذا العام حيث قارب وزير التربية عباس الحلبي الاضراب من جانب ابتزاز الجهات المانحة لتدعم بالمال مقابل تعليمهم ولم يتجرأ أحد على فتح الملف وعلاجه بالسياسة. وها نحن اليوم ندفع من تبقى من أساتذة في المدارس الرسمية الى ترك التعليم صباحا والتدريس تحت مسمى مستعان به لتعليم السوريين مقابل 2 ونصف $ للساعة مساء”.
ورأئ “انه احتلال وطن بمدارسه وأساتذته وتلاميذه وثقافته… انه القضاء على الاساتذة والتلاميذ معا”.
وتساءل البيان: “أين السيادة لأجل لبنان؟ وأين المقاومة لأجل لبنان؟ وأين الثورة لأجل لبنان؟ وأين المجتمع الدولي والجمعيات الدولية لأجل الشعوب؟ وأين المواطنين؟ وأين المواطن؟ وأين هو العدل لاطفال لبنان؟”.