يعتبَر ملف التمديد لقائد الجيش الشغل الشاغل في هذه الأيام، ويكتسب أهمية خاصة في كواليس المختارة، المعنية بحكم العرف السياسي بمصير قيادة الجيش، من بوابة موقع رئاسة الأركان، التي ستكون المؤتمنة على الجيش في حال فشلت مساعي التمديد للقائد الحالي العماد جوزاف عون وكان التوافق على تعيين رئيس جديد للأركان.
في هذا الإطار، أوضحت مصادر متابعة لحراك النائب تيمور جنبلاط، عبر موقع mtv، أنه يأتي عملاً بقناعته، أولاً بأن يكون على تواصل مع الجميع من دون استثناء استكمالاً لخطابه الأساسي الذي أعلن فيه رؤيته يوم تسلّم رئاسة الحزب، بأن الحوار والتسوية هما الأساس في البلد. فهو، ورغم مواقفه من بعض القوى، يلتقي ويتواصل مع الجميع كما يوفد نواب كتلة اللقاء الديمقراطي للقاء كل القوى والمرجعيات، وذلك بخط تنسيقي مع وليد جنبلاط.
وأضافت المصادر: “الهدف تأمين أمرين، الأول أن تكون البنية السياسية الداخلية والشعبية قادرة على التحمّل في حال توسعت الحرب على لبنان، وكانت لها تداعيات خطيرة عليه. وبالتالي أن يكون البلد سياسيًا شعبيًا واجتماعيًا قادرًا على مواجهة هكذا أزمة ولو بالحد الأدنى”.
وتابعت المصادر: “أما الأمر الثاني فهو على مستوى المؤسسات الرسمية، وأن تكون الدولة قادرة على القيام بواجبها، إن كان على مستوى المساعدات والإغاثة وغيرها وإن كان على المستوى الأمني، ومن هنا حرصه على الجيش الذي يعطيه أولوية بارزة وهو في هذا الإطار ينفتح على الحوار مع الجميع على قاعدة تحقيق هذين الهدفين”.
يأتي ذلك بعد اللقاء الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط والنائب طوني فرنجية، في بنشعي، وذلك بعد ساعات من “كزدورة” البترون، التي جمعت النائب جنبلاط برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
وعليه، فإن مساعي جنبلاط، المباشرة هذه المرة، سيكون لها تأثيرها على ملف قيادة الجيش. فهل حمل الحلّ معه إلى البترون وبنشعي؟