اعتبر تجمع العلماء المسلمين في ذكرى الاستقلال واصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بنيامين نتنياهو ويوأف غالنت، ان “ذكرى الاستقلال تمر علينا ولبنان يمر بمرحلة هي الأخطر في تاريخه فيها أحداث تمس بهذا الاستقلال وتنال من السيادة الوطنية عبر قيام العدو الصهيوني بعملية غزو برية لقرى الشريط الحدودي وقصف جوي لأغلب المناطق اللبنانية يشمل جميع المحافظات، وتنبري المقاومة الإسلامية بقيادتها ومجاهديها لمواجهة هذه الهجمة وتحقيق الاستقلال الحقيقي من خلال قصفها للعدو الصهيوني في أغلب مناطق احتلاله لفلسطين المحتلة وصولا لتل أبيب وما بعد تل أبيب”.
ورأى في بيان، ان “الاستقلال الحقيقي هو أن يكون للبنان السيادة الكاملة على أراضيه وأجوائه ومياهه، ونعتبر ان الاحتفال الحقيقي هو اليوم الذي تستطيع فيه المقاومة إفشال المشروع الصهيو أميركي للسيطرة على منطقة غرب آسيا بدءا من فلسطين ولبنان، ونعتبر أن أهم أسباب ضعف أمتنا هو الفرقة بمستوياتها كافة وأن استعادة القوة يكون بالوحدة الوطنية والقومية والإسلامية”.
وقال: “لقد دفع لبنان ثمنا غاليا للدفاع عن استقلاله وسيادته وبالتالي أجهض النظرية الاستعمارية التي عُمل لها منذ بداية ما يسمى بالاستقلال في أن قوة لبنان في ضعفه، ما أدى إلى احتلال جزء كبير من أرضه ولم ينفع الاعتماد على قرارات المجتمع الدولي، فالقرار 425 القاضي باستعادة هذه الأراضي بقي سنوات طويلة من دون تنفيذ حتى جاءت المقاومة الإسلامية وطردت المحتل وأثبتت أن قوة لبنان بمقاومته ووحدته الوطنية والثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة”.
من جهة ثانية اعتبر تجمع العلماء المسلمين أن “إصدار المحكمة الجنائية الدولية برئاسة كريم خان مذكرة اعتقال بحق رئيس مجلس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوأف غالنت بسبب ارتكابهما لجريمة الإبادة الجماعية هو قرار محل ترحيب من قبلنا وهو تسمية للأشياء بأسمائها وقد فرز بين الدول التي تؤمن بحق باستقلالية القضاء الدولي وبين الدول التي تريد تسييس القرارات الدولية لمصالحها، وهذا ظهر جليا بالاعتراض الشديد من قبل الولايات المتحدة الأميركية على قرار الاعتقال واعتبارها انه مناهض للسامية فيما رحبت بقرار سابق عن نفس المحكمة بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو تعبير واضح عن سياسة الكيل بمكيالين”.
واعتبر ان “اهمية هذا القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية هو انه عرى النظام المجرم في الكيان الصهيوني، واكد ان الكذبة التي رُوج لها منذ بداية تأسيس هذا الكيان الغاضب بانه واحة للديمقراطية وسط صحراء قاحلة ممتدة من الدكتاتورية هو حيلة لم تعد تنطلي على احد، وتبين ان هذا النظام هو نظام اجرامي ونظام فصل عنصري ونظام قمعي ونظام ابادة جماعية لا يمت للانسانية بصلة، وسواء نفذ هذا القرار ام لم ينفذ الا انه يعتبر وثيقة تاريخية على ادانة العدالة الدولية للاجرام الصهيوني والمجازر التي ارتكبها بحق الفلسطينيين واللبنانيين وعملية الابادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وسيفضح هذا القرار الدول التي ترفض تنفيذه بصفتها دولا داعمة للارهاب العالمي ومشاركة في جريمة الابادة الجماعية”،
وختم: “ونحن في تجمع العلماء المسلمين اذ نرحب بهذا القرار نأمل ان نكون محتوى على اسماء اخرى لقيادات سياسية وضباط شاركوا ودعموا وروجوا لعملية الابادة الجماعية”، مطالبا المحكمة الجنائية الدولية ب”ايضاح هذا الامر”.