دان “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، “المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في الهبارية”، وقال: “إن قيام العدو الصهيوني بارتكاب مجزرة كبيرة في بلدة الهبارية استهدفت مركزاً صحياً وإغاثياً هو دليل على همجية العدو الصهيوني وعدم امتلاكه أهدافاً عسكرية. لذلك، تراه يتخبط بين المراكز المدنية من بيوت آمنة ومعامل مدنية ومؤسسات صحية، تماما كما يفعل في غزة عندما يتعدى على المستشفيات، فهو لم يبق مستشفى واحدا في منطقة شمال غزة ووسطها، إلا وتعرض لها بالهدم والإقصاء عن القيام بخدماتها، وهو اليوم عندما يرتكب هذه المجزرة في مركز الطوارئ والإغاثة الإسلامية في بلدة الهبارية، إنما يعبر عن حقيقته كدولة مارقة، دولة همجية، دولة لا تقيم وزنا للقيم الإنسانية”.
أضاف: “نحن نعتقد، في شكل جازم، أن المقاومة الإسلامية والوطنية سترد على هذا الاعتداء، ولا تنفعنا الرسائل التي قد تأتي من العدو الصهيوني من أنه لم يكن يقصد ذلك، بل لا بد من رد رادع عن القيام مرة أخرى بعمل إجرامي كهذا”.
واعتبر أن “ما تقوم به المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان هو واجب شرعي وإنساني ووطني وقومي”، وقال: “بالتالي، لا يجوز مطلقا أن تتعرض المراكز الصحية والإنسانية والمدنية لهجمة من العدو الصهيوني دونما رد”.
ودعا “الدولة اللبنانية إلى اتخاذ القرار بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن تطلب فيها إدانة العمل الذي قام به العدو الصهيوني في منطقة الهبارية، وكذلك القيام بالتعويض عمن مسهم هذا العمل”، وقال: “ما يفعله العدو الصهيوني اليوم في ارتكابه مجازر كهذه، إنما يريد أن يأخذ المنطقة نحو حرب أكبر، وهو لا يدري أنه إن دخلنا في حرب أكبر فإن زوال كيانه بات قريبا وقريبا جدا، لأن ما أعدته المقاومة له لا يمكن له أن يتحمله”.
وأشار إلى أن “المقاومة وجمهورها ومحورها على استعداد كامل للقيام بواجباتها في الدفاع عن الأمة””، وقال: “إذا ما أراد العدو توسيع عملياته والقيام باستهداف أماكن مدنية، فإن المقاومة أيضا قد قالت له إن التوسيع سيقابله توسيع”.
وأشار إلى أن “توسيع الردع نوعا وكما وكيفية هو في يد المقاومة، فهي التي تحدد الهدف”، وقال: “نحن من ورائها نعلن تأييدنا لكل ما تقوم به”.
وفي هذا السياق، استنكر التجمع “محاولات الإساءة إلى المقاومة في منطقة رميش، عبر الإيحاء بأنها كانت تريد أن تقوم بقصف بالقرب من إحدى المدارس أو بالقرب من مراكز مدنية”، وقال: “هذا ما أعلنت المقاومة عن أنه غير صحيح ومدسوس، ويعني أن المخابرات الصهيونية تعمل، بكل قوة، على إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وعلى المواطنين، خصوصا أهلنا في رميش إقصاء هؤلاء الذين يريدون إدخال المنطقة في آتون حرب أهلية لا يستفيد منها، إلا العدو الصهيوني، ولن تنجر المقاومة إليها”.