الجمعة 17 ذو الحجة 1446 ﻫ - 13 يونيو 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تحضيراً لانتخابات الجنوب والنبطية.. حراك مكثف على جهتين!

العربي الجديد
A A A
طباعة المقال

بلغ الحراك في لبنان أعلى مستوياته، اليوم الجمعة، على ضفّتين؛ الأولى أمنية – إدارية – لوجستية، تحضيراً للانتخابات البلدية والاختيارية التي تنطلق صباح غدٍ السبت، في محافظتي الجنوب والنبطية في إطار الجولة الأخيرة، والثانية دبلوماسية، بتكثيف الاتصالات الدولية ولا سيما على الخطّ الأميركي والفرنسي للحصول على ضمانات بوقف الاعتداءات الإسرائيلية خلال فترة الاستحقاق، خصوصاً عقب التصعيد الإسرائيلي الخطير أمس الخميس.

وعلى مستوى الضفة الأولى، أكدت مصادر رسمية لبنانية لـ”العربي الجديد”، أنّ الاستعدادات اللوجستية باتت شبه مكتملة على صعيد توزيع صناديق الاقتراع على المراكز، وتسليم المواد والمستلزمات المطلوبة لإنجاز العملية الانتخابية. وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية بدأت منذ أمس انتشارها في المناطق، وإقامة الحواجز وتسيير الدوريات، لحفظ الأمن والاستقرار.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أنّ “وزير الداخلية أحمد الحجار أكد أمس أن الانتخابات قائمة في موعدها، وهي التزام من الدولة اللبنانية بإنجاز الاستحقاقات وتثبيت سيادتها على كل الأراضي اللبنانية، رغم التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية التي ارتفع منسوبها أمس الخميس، فالإصرار موجود لإتمام الاستحقاق، ونأمل أن يمرّ النهار الانتخابي على خير”.

وعلى مستوى الضفة الثانية والاتصالات الدبلوماسية، أوضحت المصادر أنّ “لبنان لم يوقف اتصالاته مع رعاة اتفاق وقف إطلاق النار، أي الولايات المتحدة وفرنسا، للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية، والانسحاب من المواقع التي تحتلها، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين”. وتابعت: “ولكن كثف (لبنان) أمس من اتصالاته مع اقتراب العملية الانتخابية في الجنوب، وعلى وقع التصعيد الإسرائيلي الخطير، وحصل على وعود بالمساعدة في هذا الإطار، والتشديد على الحرص الدولي على ضمان سلامة الانتخابات، لكن للأسف لا ثقة بالعدو، ولا ضمانات يمكن التوقف عندها”.

وعشية الاستحقاق، واصل الجيش الإسرائيلي اعتداءاته اليوم الجمعة، بعد ليلة عنيفة شهدتها القرى الجنوبية، إذ استهدفت طائراته غرفاً جاهزة عند أطراف دير انطار، وبلدة شمع قضاء صور، كما ألقت مسيّراته قنبلة على بلدة عيتا الشعب قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان من دون وقوع إصابات.

وتختتم غداً السبت الانتخابات البلدية والاختيارية من محافظتي الجنوب والنبطية، بعد جولات شملت أولاً جبل لبنان، فالشمال، من ثم بيروت والبقاع والهرمل، وعزّزت أكثر خصوصاً في المدن الكبرى، حضور الأحزاب التقليدية، التي أقامت تحالفات اعتبرت “الأغرب” بشملها الخصوم والأضداد، على رأسها العاصمة التي اتحدت فيها كل القوى السياسية بمختلف تلاوينها، تحت عنوان الحفاظ على المناصفة المسيحية الإسلامية.