الجمعة 17 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 1 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تحقيقات المرفأ "مكانك راوح".. ماذا حلّ بالصور الجويّة التي تسلّمتها الدولة اللبنانية؟

بعد أن كانت روسيا قد أرسلت إلى لبنان صورًا في تشرين الثاني 2021 التقطتها الأقمار الصناعية لمرفأ بيروت قبل الانفجار الضخم الذي هزّه وبعد الانفجار، تتزايد التساؤلات المطروحة عن مدى فائدتها في التحقيقات المتعلقة بهذا الشأن.. فماذا حلّ بالصور التي حصلت عليها الدولة اللبنانية؟

أكّدت أوساط ديبلوماسية لبنانية رسمية مطلعة لـ”النهار” أنّ وزارة الخارجية اللبنانية كانت استلمت الصور الفضائية التي زوّدت بها الأقمار الاصطناعية الروسية، لكنّها لم تطّلع على مضمونها لأنّ دورها يعتبر وسيطاً ديبلوماسياً بروتوكولياً، بل سلّمتها مباشرة إلى وزارة العدل اللبنانية بناءً على استنابات قضائية قبل أن تتحوّل إلى المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت.

إلى ذلك، يُقلّل متابعون حكوميّون لبنانيّون للتطورات المتعلّقة في قضية انفجار مرفأ بيروت، من احتمال أن يكون لبنان قد استفاد من صور الأقمار الاصطناعية الروسية انطلاقاً من سببين أساسيين: أوّلهما، أنّ لبنان تسلّم من موسكو صوراً فضائيّة خاصّة بمرحلة ما قبل انفجار مرفأ بيروت وما بعدها، ولم يحصل على فيديو مصوّر يوثّق دقائق وقوع الانفجار ما يجعل الصور الفضائية مجرّد وسيلة للمقارنة بين حال مرفأ بيروت ما قبل الانفجار وما بعده لا أكثر. وثانيهما، استمرار المراوحة في تحقيقات واقعة انفجار المرفأ نتيجة النزاعات السياسية القضائية الحاصلة.

من جهتهم، يؤكد خبراء عسكريون لـ”النهار” وجود أقمار اصطناعية عدة ترصد الأجواء اللبنانية لكنها ليست تابعة للدولة اللبنانية، بل لعدد من الدول النافذة في المنطقة. وإذ تمكن العودة إلى فحوى الأقمار الاصطناعية فوق الأراضي اللبنانية إذا كانت تراقب الأجواء، لكنّ تزويد لبنان بالتفاصيل مسألة مرتبطة بقرار الدول صاحبة تلك التقنيات.

    المصدر :
  • النهار