استهدف حزب الله عدداً من الثكنات والمواقع الإسرائيلية بالمسيّرات الانقضاضية، معلنا إيقاع قتلى وجرحى، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قيادي في وحدة الرضوان التابعة للحزب، وذلك في خضم تصعيد متواصل ومخاوف من اندلاع حرب شاملة.
وقال حزب الله -في بيان مساء اليوم الاثنين- إنه شن “هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة جبل نيريا (مقر قيادي كتائبي تشغله حاليا قوات غولاني) مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة وحققت فيهم إصابات مؤكدة”.
وأشار إلى أن الهجوم جاء دعما للشعب الفلسطيني الصامد في غزة وردا على اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية في لبنان، و”خصوصا الاغتيال الذي نفذه في جبانة بلدة ميس الجبل”، حيث نعى الحزب أحد عناصره في وقت سابق من اليوم.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن حزب الله أطلق خلال الـ24 ساعة الماضية 8 مسيّرات على الأقل باتجاه مناطق متفرقة بالجليل الأعلى.
وأضافت القناة أن 3 من تلك المسيّرات انفجرت بمنطقة جبل الجرمق دون وقوع إصابات.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة بمقتل 3 أشخاص في غارتين إسرائيليتين على بلدتي ميس الجبل وعبّا جنوبي لبنان، ونعى حزب الله أحدهم بصفته أحد عناصره ويدعى علي جمال الدين جواد.
في المقابل، اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة ضابط وجندي جراء استهداف ثكنة إيليت.
وقال إنه اعترض جسما جويا عبَر من لبنان، وإن مسيّرة مفخخة سقطت في موقع المالكية دون وقوع إصابات.
وقد دوّت صفارات الإنذار عدة مرات منذ صباح الاثنين في كريات شمونة ومرغليوت قرب الحدود مع لبنان، وكذلك في نهاريا ومحيطها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو اغتال قياديا في وحدة الرضوان الخاصة التابعة لحزب الله، وقالت إن مقتله سيؤثر على قدرات الحزب على شن عمليات في شمال إسرائيل.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مبنى عسكريا وبنى تحتية لحزب الله في بلدة كفركلا جنوبي لبنان. وقبل ذلك، أعلن أنه قصف خلية شغلت طائرة مسيرة في ميس الجبل.