أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية وشعبها يواجهان “مشكلة أمنية حقيقية للغاية” مشيرا إلى أهمية الامتناع عن توسيع الصراع، وأتت تصريحاته ردا على تعليقات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت أكد فيه أن سكان المناطق الشمالية لن يعودوا إلى قراهم “قبل دفع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني”.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن غالانت أوضح “أن الخيار الأفضل لإسرائيل هو التوصل إلى ترتيب دبلوماسي ولكن إذا لم تنجح فإن إسرائيل ستتصرف بكل ما تملك من وسائل لدفع حزب الله عبر إجراءات عسكرية”.
ونقلت “قناة الحرة” عن ميلر قوله: “إن أحد الأشياء التي أوضحناها منذ البداية هو أننا لا نريد أن نرى هذا الصراع يتوسع وهذا يشمل التوسع إلى شمال إسرائيل. لا نريد أن نرى نشاطاً عسكرياً متزايداً بين إسرائيل وحزب الله في شمال إسرائيل”.
وأضاف “لا تزال هناك مشكلة حقيقية للغاية، مشكلة أمنية يواجهها الشعب الإسرائيلي حيث أن هناك إسرائيليين من جنوب إسرائيل يعيشون بالقرب من غزة ولا يشعرون بالأمان بسبب الهجمات الصاروخية المستمرة.. على مجتمعاتهم ولذلك انتقلوا إلى أماكن أخرى في إسرائيل”.
ونوه إلى أن “هناك أشخاصا من شمال إسرائيل لا يشعرون بالأمان عند العودة إلى مجتمعاتهم بسبب الهجمات التي شنها حزب الله عبر الحدود. لذا هناك مشكلة أمنية حقيقية للغاية يواجهها الجمهور الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية”.
وشدد على أنه “نريد أن نرى حلاً دبلوماسياً كما قلنا، وسنعارض أي توسيع للصراع ونحث إسرائيل على عدم توسيع الصراع بشكل كبير”.
وحول مفهوم الولايات المتحدة للحل الدبلوماسي، قال ميلر: “سنستمر في اتباع الدبلوماسية التي.. كانت ثابتة إلى حد ما. لقد رأيتم الوزير (أنتوني) بلينكن يركز على هذا الأمر في رحلاته حول المنطقة ويحاول منع الصراع من التوسع، كما قلت في شمال إسرائيل وفي الضفة الغربية عبر إشراك دول أخرى. لا أريد الخوض في كل التفاصيل، لكن هذا سيظل محور الاهتمام”.
وحول إمكانية إدخال تغييرات على بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل، عام 2006، قال ميلر: “ليست لدي أي إعلانات جديدة حول قرارات جديدة لمجلس الأمن أو تعديلات”.