الجمعة 17 رجب 1446 ﻫ - 17 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تصعيد خطير من باسيل: حزب الله خرج من التفاهم حين تخلى عن بناء الدولة!

أشار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، خلال العشاء التمويلي السنوي للتيار، إلى أن “حرية قرارنا أغلى ما نملك، واستقلالنا المالي هدفه المحافظة على قرارنا”.

وأضاف “يجب أن تعلموا أن هذا العشاء يؤمن أكثر من نصف موازنتنا السنوية، وهي 1% من ميزانية أحد الأحزاب و1 بالألف من ميزانية حزب أكبر منه”.

إلى ذلك، اعتبر أن وثيقة التفاهم مع “حزب الله” بحاجة إلى تطوير وهذا ما لم يحصل، مشيرا إلى أن “التيار لم يخرج عن التفاهم ولكن حزب الله خرج حين تخلى عن بناء الدولة والشراكة وتخطى سقف حماية لبنان”.

ولفت إلى أن “التيار لم يغيّر موقفه، وما زال مع المقاومة بوجه اسرائيل والإرهاب طالما الجيش اللبناني غير قادر على القيام لوحده بالمهمة. ومن يريد أن يسحب سلاح حزب الله، عليه رفع الحظر عن تسليح الجيش ويزوّده بنصف كمية أسلحة اسرائيل”.

ورأى باسيل أن “تحرير فلسطين ليست مسؤولية لبنان وحده، هي أولا مسؤولية الفلسطينيين، ونحن والعرب نساعد، كل واحد حسب امكانيّاته. لبنان دفع الكثير ولا زال يقدّم خيرة شبابه المقاومين الذين يستشهدون. وموقف لبنان الداعم، وخاصةً المسيحيين فيه، هو أساسي، لأن اسرائيل نتنياهو وبن غفير وسموتريش، تنفّذ إبادة جماعية وتطهير عرقي اثني بعناوين توراتية وتحوّل الحرب تلمودية مقابل خيبرية حتى تأخذ طابع إسلامي يهودي”.

وأضاف “اسرائيل نقيض لبنان، والقدس هي افضل مكان لنقرّر فيه طبيعة الصراع. هل نريد القدس مدينة مغلقة مقسّمة يتصارع عليها المسلمون واليهود فقط، ام نريدها مدينة مفتوحة لكل الأديان، يتعاطف معها الغرب قبل الشرق”.

وقال باسيل: “الصراع طويل وإسرائيل رغم استعمالها القوة المفرطة، فهي أخفقت بأهدافها المعلنة بالقضاء على حماس وتحرير الاسرى، ونجحت بأهدافها غير المعلنة بالتدمير والتهجير. وقامت بالسلام مع بعض الحكام وليس مع الشعوب”.

وذكر أن “لبنان لا يمكن أن يكون على الحياد بالصراع مع إسرائيل لكن يمكنه أن يمارس التحييد عن صراعات تضرّه. صراعه مع اسرائيل يمكن أن يأخذ اشكال عسكرية بالدفاع عن النفس وبتحرير الأرض، وشهداؤه يكونون على طريق شبعا ووقف الاعتداءات علينا، ومن أجل عودة اللاجئين والنازحين وتحرير نفطنا وغازنا من قبضة الاسر الدولي الاسرائيلي”.

وشدد باسيل على أن “الأساس هو وحدة الساحة اللبنانية وهنا التحدي لننطلق موحّدين واقوياء لساحات ثانية”.

إلى ذلك، قال باسيل: “أدعو بكركي لجمع القيادات لرفع الصوت بمواجهة عملية الاقصاء المتعمّد الذي يتعرّض له المكوّن المسيحي. بكركي لا يمكنها أن تعتذر بحجة أن هنالك من لا يلبي الدعوة. مسؤوليّتها أن تدعو ومن لا يلبي الدعوة، يتحمّل مسؤولية غيابه والاقصاء أمام التاريخ والناس، وحينها تنكشف كذبة الحجّة وكذبة الشعار. وكل القوى المدعوّة يجب أن تأتي بنوايا صافية، دون التخلّي عن افكارها وأهدافها المشروعة”.

واعتبر باسيل أن “الأهم هو الخطة العملانية التي تنقسم لثلاث محاور، وهي المواجهة السياسية والإعلامية والشعبية لوقف مسلسل الاجرام الحكومي الحاصل بحق الموقع المسيحي الأول بالدولة وبحق الميثاق ودستور الطائف، وتأمين الصمود لمواجهة المشاكل الحياتية وكل أنواع التجويع والإذلال، والضغط لتنفيذ بنود الطائف وعلى رأسها اللامركزية الإنمائية الموسّعة التي تعزّز الوحدة وتمنع أي منحى تقسيمي او حتى فدرالي”.