السبت 6 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 7 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تفاؤل غير مضمون.. وهوكشتاين يحتكم للصمت!

صحيفة الأنباء الكويتية
A A A
طباعة المقال

أشارت مصادر مواكبة لمحادثات الموفد الأميركي آموس هوكشتاين عبر جريدة “الأنباء الكويتية” إلى أنه لو أحرزت المفاوضات أيّ تقدم بين هوكشتاين والمسؤولين الإسرائيليين لكان أعلن ذلك في مؤتمر صحافي، لكنه احتكم للصمت.

وإذ اعتبرت المصادر أن التسويق لإمكانية التفاهم على وقف إطلاق النار مع لبنان، جاء من قبيل الحفاظ على خيط التواصل مع حكومة العدو بعد أن يكون هوكشتاين قد وضع الإدارة الأميركية في أجواء محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين، ما يعني أن تسوية وقف إطلاق النار على الرغم من كل الإيجابيات التي قدّمها الجانب اللبناني لم تنضج بعد، وهو ما تُرجم في التصعيد الميداني غير المسبوق.

ميدانياً، شهد الجنوب تطورات خطيرة من خلال عمليات التوغل التي قام بها العدو في عدد من المحاور، بدأها بالتمركز في دير ميماس في محاولة منه للالتفاف على مدينة الخيام. إلى ذلك، كانت إسرائيل قد منعت دورية مشتركة من قوات اليونيفيل والجيش اللبناني من المرور باتجاه مرجعيون، كما استهدف العدو عناصر الكتيبة الإيطالية التابعة لقوات اليونيفيل، ودارت اشتباكات عنيفة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على محور طير حرفا – شمع بعد قيام الأخير بعمليات هدم واسعة للمباني وتحويل المنطقة إلى ارض مكشوفة. في المقابل أمطر حزب الله منطقة شمال إسرائيل بوابل من المسيّرات والصواريخ محققاً إصابات مباشرة بحسب بياناته العسكرية، كما قصف مدينة حيفا ومحيطها بصواريخ بعيدة المدى ملحقاً أضراراً فادحة.

في الشأن الداخلي، مرّ عيد الاستقلال وسط ظروف حالكة وصعبة على لبنان كما اللبنانيين، حيث غابت عنه المظاهر الاحتفالية للسنة السادسة على التوالي بسبب الوضع الاستثنائي على وقع الحرب المستمرّة منذ أشهر.

على خط منفصل، واستكمالاً للحراك الذي يقوم به والاتصالات القائمة مع جميع القوى السياسية، زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط يرافقه النائب وائل أبو فاعور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في دارته، وجرى عرض للمستجدات الأمنية ومفاوضات وقف إطلاق النار.

إلى ذلك ما زالت ردود الفعل الشاجبة والمستنكرة للتحريض على الفتنة المذهبية والتعرّض للقامات الوطنية تتوالى. وفي السياق، كان لافتاً موقف وزير الثقافة محمد وسام المرتضى الذي استنكر التطاول على الرئيس وليد جنبلاط، بالقول: “سيبقى أكبر من أن تنال منه سهام المغرضين والحاقدين والمشبوهين المرتبطين بأجهزة مخابراتية مشبوهة”.