جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان (رويترز)
يومٌ آخر من المذابح الإسرائيلية في قطاع غزة أمس سقط خلاله عدد كبير من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، بعضهم في غارات وقصف على مدارس تأوي نازحين أو بالقرب من المستشفيات. غير أن هذا اليوم كان صعبًا جدًا على الاحتلال أيضًا باعتراف وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت الذي أقرّ بالأثمان الباهظة التي يدفعها جيشه في العملية البرية.
وقد ارتفعت حصيلة قتلى قوات الاحتلال المتوغلة في القطاع إلى أعداد قد تفوق ما يُعلن عنه رسميًا، وهو ما أظهرته أمس الفيديوهات التي وزعتها كتائب القسام وتُظهِر تمكُّن عناصرها من تدمير عدد من الدبابات والمدرعات من مسافات صِفرية، مشيرة إلى أنها دمرت خلال ٤٨ ساعة الماضية ٢٤ دبابة وآلية.
أما على الحدود مع لبنان يستمر القصف الإسرائيلي الذي تخطى مجددًا أمس المناطق المحاذية للخط الأزرق، وقد جال غالانت بعد يوم من خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، محاولاً رفع الحالة المعنوية للعسكريين وطمأنة الإسرائيليين من جهة، وتوجيه التهديدات لحزب الله وللبنان في حال توسيع العمليات ضد إسرائيل، من جهة ثانية.
مصادر سياسية تحدثت لجريدة “الأنباء” الإلكترونية عن “توازن رعب حقيقي فرضته ظروف المعركة، سواء في غزة أو في الضفة الغربية أو في جنوب لبنان، خاصة بعد التصدي البطولي لأهالي غزة بمواجهة الدمار الهستيري الذي تقترفه إسرائيل في قتل الأبرياء والنساء والشيوخ والأطفال، فيما العالم يقف متفرجًا على هول المجازر التي ترتكب يوميًا بحق المدنيين”.
المصادر توقعت “طول أمد الحرب لأن هناك ضوءًا أخضر أميركيًا – غربيًا لمحاولة تصفية حماس ومن خلفها القضية الفلسطينية، لكن صمود المقاتلين الفلسطينيين أذهل العالم، وجعل المراهنين على تغيير قواعد اللعبة في المنطقة يراجعون حساباتهم”.