ردًّا على ما تمّ تداوله من اقتراحات في الاجتماع الذي عقد في حضور وزير التربية بمشاركة المدير العام للتربية بالإنابة ورئيس اتحاد المدارس الخاصة ونقيب المعلمين يوم الأربعاء، بتاريخ ١١/ ٩/٢٠٢٤، صدر عن النائب ادكار طرابلسي البيان التالي:
تفاجئنا بالنقاط الثلاث التي تم الاتفاق عليها والتي اعلن عنها نقيب المعلمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الاستاذ نعمة محفوض والتي كنا قد حذّرنا منها سابقاً لمخالفتها القوانين الراعية لصندوق التعويضات. نستعرض في ما يلي النقاط الثلاث، وردّنا على كلّ منها.
النقطة الاولى: تكليف المدير العام للتربية بالإنابة السيد عماد الاشقر الاتصال خلال عشرة أيام بمدراء المدارس الذين لم يلتزموا بالبروتوكول على أن يتمّ سحب تواقيع من يستمر منهم في عدم التقيّد بالبروتوكول.
وتابع”إنّ هذا التكليف مخالف للقانون ولا يترتّب اتخاذ أي إجراء بحقّ هؤلاء المدراء الممتنعين عن تنفيذ البروتوكول، إلا إذا تحوّلنا من دولة القانون إلى دولة لا تحترم قوانينها”.
النقطة الثانية: تجديد البروتوكول والعمل به حتى نهاية كانون الأول، على أن يتمّ خلال هذه الفترة التوصّل إلى حلّ قانوني لناحية ضرب المحسومات الحالية بـ٣٠ مرّة وذلك بمرسوم صادر عن مجلس الوزراء.
وأوضح”إنّ ضرب المحسومات الحالية بـ٣٠ مرّة يتناقض مع سائر المواد القانونية، والتي سنُفنّدها في حال طلب منا ذلك معالي وزير التربية. كما أنّ إدارة الصندوق غير قادرة على تغيير الراتب القانوني المُحدد بسلسلة الرتب والرواتب وبالتالي لن يستفيد الاستاذ طالب التعويض من ضرب المحسومات. فما أعلنه نقيب المُعلمين في هذا الخصوص لا يُعالج الوضع المالي للمستفيدين من تقديمات الصندوق، بل تنحصر الاستفادة منها بفئة معينة من المتقاعدين. في المختصر ضرب المحسومات بـ٣٠ مرة لا تأتي بالمنفعة لعموم المستفيدين من تقديمات الصندوق بل تزيد الأعباء على أفراد الهيئة التعليمية الداخلين في الملاك دون حصولهم على أي منفعة. كما سيزيد هذا الأمر الأعباء على أهالي الطلاب لأنّهم في نهاية المطاف هم من سيتكبّد تسديد زيادة المحسومات وأي تبرير خلاف ذلك هو كلام غير صحيح يعرفه جيّداً النقيب والمُقربين منه”.
النقطة الثالثة: دعوة معالي وزير التربية لطلب مساعدة «إحدى المرجعيات» حتى يتم إصدار مرسوم بتشكيل مجلس إدارة جديد لصندوق التعويضات.
وقال”استوقفنا الكلام عن أنّ وزير التربية بحاجة للمساعدة من «إحدى المرجعيات» لإصدار مرسوم جديد لتشكيل مجلس ادارة للصندوق. أستغرب هذا الكلام عن الصديق معالي وزير التربية، القاضي عباس الحلبي، الذي عرفته شخصاً مقداماً مستقلاً متحرراً وليس بحاجة لـ«المساعدة» من أحد لإصدار أي قرار أو العمل على إصدار مرسومٍ تتوافر فيه الشروط. الكلام الصادر عن نقيب المعلمين، الاستاذ نعمة محفوض، في هذا الخصوص يستوجب التوضيح من قبل معالي وزير التربية، فمن غير المقبول أن يكون هنالك مرجعية أخرى تُساعد وتُقرّر وتبتّ بمهام وزير التربية”.
وعليه، وبعد عرض النقاط الثلاث، أتوجّه الى معالي وزير التربية بالدعوة للعودة عن الخطأ وعدم تطبيق البروتوكول المخالف للقانون.
وختم البيان”كما ونتوجّه لمعاليه بأنّ معالجة الوضع المالي للصندوق ولمتقاعديه يُمكن أن تتمّ عبر حلول لحظها القانون ومن خلال مجلس ادارة الصندوق وهو الجهة الصالحة لمعالجة الازمة المالية التي يتعرض لها الصندوق الذي وللأسف غائب دائماً عن التقدّم بأيّ حلّ رغم أنّ القانون أعطاه حقّ انهاء أي خيار وثم عرضه على الجهة الصالحة الواجب أخذ توقيعها. ومع كامل الإحترام لمن يشارك معالي الوزير في هذه الإجتماعات فلا بدّ من التذكير أن ليس لهم أي صفة رسمية تجاه مجلس الإدارة طالما لا يوجد قرار صادر عن هذا المجلس مجتمعاً، وأُركّز على كلمة مجتمعاً”.