الأثنين 8 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 9 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جعجع: سلاح حزب الله بات غير شرعي باعتراف الجميع.. وانتفت معادلة”جيش شعب مقاومة”

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “حزب الله” ارتكب جريمة كبرى بحق كل اللبنانيين في العام الماضي، ولا سيما في حق اهالي الجنوب والضاحية والبقاع”. ورأى انه “بعد اقرار مجلس الوزراء اتفاق وقف اطلاق النار بات السلاح بيد حزب الله غير شرعي باعتراف الجميع، وبالتالي انتفت معادلة”جيش شعب مقاومة”.

وتحدث جعجع عقب ترؤسه اجتماعا استثنائيا عقده تكتل “الجمهورية القوية” والهيئة التنفيذيّة في معراب، لمناقشة اتفاق وقف اطلاق النار والذي استُهل بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح الضحايا.

واذ ابدى تعاطفه الكامل “مع العائلات التي فقدت احد افرادها او عددا منهم ومع الجرحى وكل من خسر منزلا او ارضا، وهم كثيرون، والتعاطف مع من اُجبر على ترك منزله والتوجه الى مكان آخر داخل لبنان”، لفت جعجع الى ان “هذا التعاطف ليس من باب الواجبات البروتوكولية بل هو تعاطف جدي، خلافا لما يعتقده البعض”، مذكّرا بأن “القوات اللبنانية” كانت من أكثر من حاول توفير هذه الكلفة الباهظة البشرية والمادية على اللبنانيين.

وقال“منذ نيّف وسنة لم نهدأ وحاولنا بكل بما لدينا من قوة سياسية وقانونية اذ كنا نستشرف توجّه الامور، ولكن للاسف هناك من اصر حتى اللحظة الاخيرة على جر لبنان نحو هذا الوضع. نتحدث ليس لفتح السجلات او المحاسبة، وهذا ليس اسلوبنا، الا ان هناك بعض النقاط التي يجب التوقف عندها لأخذ العبر، ولا سيما ان هناك اكثر من 4000 قتيل ونحو 20000 جريح وقرابة 100 الف وحدة سكنية مدمّرة كليا او جزئيا، فضلا عن مليون شخص هُجّر داخل بلده وانتقل الى مناطق اخرى. وبالتالي من المسؤول عن هذا الموضوع؟ ان الفريق الآخر يحمّل دائما العدو المسؤولية، هذا امر صحيح، ولكن ما هي الخطوات التي اوصلت البلد الى هنا؟ ومن قام بها؟”.

وتوقّف جعجع عند القضية الفلسطينية، معيدا التأكيد في هذا الاتجاه بأنه “لا يمكن لأي طرف ان يزايد على غيره من اللبنانيين حول احقيتها، فجميع اللبنانيين مع هذه القضية.

واشار الى ان “فريقا من اللبنانيين كان لديه اشكالات مع بعض الفلسطينيين وها هو اليوم من ابرز الفرقاء الذي يؤيد هذه القضية، ما يجب مقاربته بايجابية”، اعرب عن “تأييد “القوات” للقضية الفلسطينية، رغم كل النزاعات المسلحة باعتبار انها قضية حق”.

واضاف“النقطة الاساسية هي ان نعي ما يجب القيام به كبلد، في ظل وضعه وحجمه واقتصاده، بغية خدمة القضية الفلسطينية، نحن نعرف حدود اللعبة وحدود لبنان وقدراته. هذه القضية “مش عالهوارة” ولا مجرد خطابات بل قضية جدية، فهل واقع لبنان يسمح له بمعالجة معضلة هذه القضية؟ حبذا لو كان لديه القدرة على حلّها لكنا قمنا بذلك في الامس قبل اليوم، الا ان زج بلدنا في كل مرة، في آتون أكبر منه، باسم القضية الفلسطينية والمتاجرة بها، هو كارثة حقيقية والدليل ما حصل منذ سنة حتى اليوم”.