الأربعاء 15 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 29 نوفمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جعجع عن جريمة عين إبل: تبلّغنا وقف التحقيق.. وكلّ الأدلة تُشير إلى "حزب الله"

جدّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، رفضه للحوار، معتبرًا أنّه مضيعة للوقت ومأساة، سائلًا: لماذا لا يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ الآن – طالما النية متوفرة لديه – إلى عقد جلسة مفتوحة بدورات متعددة لانتخاب رئيس للجمهورية، بدلًا من عقد حوار لمدة أقصاها سبعة أيام، ثم الاتجاه إلى تلك الجلسة.

وفي حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”، قال جعجع: فيما يتعلق بما يسمونه “الحوار”، فهو ليس سوى مضيعة للوقت وخارج الدستور والعرف وخارج كل ما هو متعارف عليه.

وفي هذا السياق، ذكّر جعجع أنه “منذ بدء المهل الدستورية للاستحقاق الرئاسي كل الأطراف والقوى في لبنان تحاورت مع بعضها البعض، أكان على المستوى الثنائي أو الثلاثي، ويمكن القول أنه عقدت مئات الاجتماعات بين مختلف الكتل النيابية، وبالتالي إذا من خلال تلك الاجتماعات -التي يكون فيها النقاش فاعلًا- لم يتم الوصول إلى نتيجة، فهل يمكن الوصول اليها إذا ضم الحوار أكثر من 50 شخصية في مجلس النواب، خصوصًا وأن موضوع الحوار المطروح هو محاولة التوافق على اسم لرئاسة الجمهورية”؟

وإذ أشار إلى أنّ “القوات” تحاورت مع كل المعنيين في الغرف المغلقة، وكما يجب، لمحاولة الوصول إلى حلّ للمعضلة الرئاسية ولم نتمكن، قال جعجع: “السبب الأساسي هو أن لدى محور الممانعة مرشح واحد لا يزيح عنه”.

وردًا على سؤال، أسف لأنّ البعض يردد نغمة الحوار من دون أن يدرك عما يتكلم، مشيرًا إلى أنّ الموفد الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان قدم طرحًا وحيدًا هو تخطي ترشيحي الوزيرين السابقين سليمان فرنجية وجهاد أزعور والاتجاه نحو الخيار الثالث من دون أن يدخل في الأسماء، وذلك في ضوء جلسة 14 حزيران الفائت، حين حشد فريق الممانعة كل قواه ولم يحقق إلا 51 صوتًا لمرشحه، كما أن المعارضة عقدت الاتفاقات يمينًا ويسارًا لتحقق 59 صوتًا لأزعور. ولفت جعجع إلى أن كل الأطراف ردت إيجابًا على هذا الطرح باستثناء فريق الممانعة الذي رفض بشكل كلي الخيار الثالث.

وسأل جعجع: “بأي منطق يدعو فريق الممانعة إلى الحوار، بعد ما رفض الخيار الثالث بمجرد طرحه وقبل الوصول إلى الأسماء”؟ وقال: “ما نحذر منه منذ أكثر من ثمانية أشهر أصبح واضحًا اليوم.. الحوار هو ملهاة، لا بل مأساة لتضييع المزيد من الوقت وتضييع “الشنكاش”.

وسئل: بالأمس أكدتم التمسك بترشيح أزعور وحض النواب المحايدين إلى دعم هذا الترشيح، ألا يعتبر الأمر أيضًا رفضًا للخيار الثالث؟ فأجاب جعجع: “أكدنا دعمنا لجهاد أزعور بعدما رفض الفريق الآخر الخيار الثالث، لكن إذا أدرك هذا الفريق أننا وصلنا إلى حائط مسدود وأيد الذهاب إلى الخيار الثالث عندها لكل حادث حديث، ففي المبدأ، نحن مستعدون للبحث، ولكن الفريق الآخر أقفل الباب بشكل كلي”.

وأضاف جعجع: “على أي حال أزعور هو الخيار الثالث، كونه لم ينتمِ يومًا إلى أي حزب ولم يكن لديه أي موقف سياسي وتنطبق عليه مواصفات الخيار الثالث”.

وعما إذا كان “التيار الوطني الحر” أيضًا متمسكًا بترشيح أزعور، أشار جعجع إلى أن المشكلة هي أنّ “حزب الله” يرفض الخيار الثالث وطالما هذا الخيار غير مطروح فإن “التيار” متمسك بأزعور انطلاقًا من موقفه العلني.

على صعيد آخر، وتعليقًا على اتهام “القوات” بتوتير الأجواء بين عين إبل والقرى المجاورة لها بعد الإشكال الذي حصل في 11 الحالي، بالتزامن مع إحياء ذكرى أربعين إلياس الحصروني، استخف جعجع بهذا الاتهام، قائلًا: “معهم حق “القوات” هي من قتل الياس الحصروني وتوتر الأجواء”.

وأضاف: إننا تبلغنا منذ يومين من الأجهزة الأمنية المعنية أنها غير قادرة على الاستمرار في التحقيق.. وهذا الأمر وحده كافي للدلالة على الجهة المرتكبة، أضف إلى ذلك أن كل الأدلة والشبهات والقرائن الموجودة تدل إلى “حزب الله”. وسأل: “بعد كل ذلك هل يمكن أن نستنتج أن كتيبة أجنبية عاملة في الجنوب أتت إلى عين إبل وقتلت الحصروني؟ بالطبع كلا”.

وقال جعجع: “من يوتر الوضع ليس فقط في الجنوب، بل على مساحة لبنان ككل هو من يقتل.. ومؤخرًا قتل الياس الحصروني”.