الأربعاء 7 ربيع الأول 1446 ﻫ - 11 سبتمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جعجع عن حقيقة الأزمة: تنظيمٌ مُسلّح تَحالفَ مع أفسَد الفاسدين.. وسيطروا على الحكم

أعرب رئيس حزب “القوات” سمير جعجع عن أسفه لتعطيل الانتخابات البلدية والاختيارية بعد أن تمّ عرقلة الاستحقاق الرئاسي وشلّ البلد، وآثر التشديد على أن “الوضعَ اللبنانيَّ الاستثنائِيَّ في الوقت الراهن يقتضي معالجةً استثنائيَّة، تتطلّب، في ظِلِّ جُهودِ العديدِ مِنْ أصدقاءِ لبنانَ، أَنْ يعرِفَ جميعُ الأصدقاءِ كما الأشقاء، حقيقةَ الأزْمةِ، وهْيَ وجودُ تنظيمٍ مُسلَّحٍ غيرِ شرعيٍّ، يمثَّلُ دُويلةً تَستَقوي على الدولةِ وتُصادِرُ قرارَها الاستراتيجيَّ، وآخر مثل حول هذا الموضوع ما شهدناه في الجنوب الأسبوع الماضي من ضرب صواريخ مجهولة المصدر، “معلومة المصدر”، من دون علم الجمهورية اللبنانية أو الحكومة أو الجيش أو أي من أركان السلطة اللبنانية”.

جعجع وخلال حفل الإفطار الذي أقامه وعقيلته النائب ستريدا جعجع في معراب، أضاف: “هذا التنظيم، كَيْ يُغطّي واقعَهُ اللاشرعِيَّ، تَحالفَ مَعَ أفسَدِ الفاسدينَ فَسَيْطَرُوا مَعاً على الحُكْمِ والسُّلطةِ على مَدى السَّنواتِ العَشْرِ الأخيرةِ، وهُمْ ليسُوا بِرجالِ دولة، ولا يَفْقَهُونَ إدارةَ الدولة، فَكَمْ بِالحَرِيِّ عندما تَتَميَّزُ أكثريَّتُهُمْ بالفسادِ الواضحِ بَلْ الفاضِح، وأيّ محاولةٍ للمعالجةِ أو لإِطلاق الحلِّ، تبدأُ مِنْ هُنا”. وتوقّف عند “الواقعة الأخيرة وهي ما حصل في المجلس النيابي عندما عطّلوا الانتخابات البلدية والإختيارية كما عرقلوا، وما زالوا، الانتخابات الرئاسية وبالتالي شلّ البلد بأكمله”.

وتابع: “من هذا المُنطَلَقِ، رفضْنا رئيساً من الفريقِ الآخرِ بشكلٍ صريحٍ ومِنْ دونِ أيِّ مواربَة، كَما لا نقبل “رئيساً ليسَ بِرئيس” يَستَغِلُّونَ ضُعْفَهُ وَرمادِيَّتَهُ لِيُسَيْطِرُوا علي، باعتبار ان الرئيس الذي لا يكونُ رئيساً بالفِعلِ، سَيَعْجَزُ حَتماً عنْ اتِّخاذِ القراراتِ الجَريئةِ والمُستَقِلَّةِ التي بات لبنانُ بأمسِّ الحاجةِ إِليها للخُروجِ مِنْ أَزمَتِهِ، وبالتالي سيستمر التَّنظيم المُسَلَّحِ مَعَ حُلفائِهِ الفاسدينَ في مَوقِعِ الهَيمَنَة الفِعلِيّة على الدولةِ وقرارِها”.

أمَّا بالنِّسبةِ للاِتِّفاقِ السَّعوديِّ الإيرانيِّ الأخير، فشدد “رئيس القوات” على أن “أيَّ اتِّفاقٍ أوْ تفاهُمٍ على هذا المُستوى يكونُ بالطَّبعِ مُفيداً، فَكَمْ بالحَرِيِّ إِذا كانَ أَحَدُ طرفَيْهِ المملكةُ العربيةُ السَّعوديَّة، إذ من المُهِمِّ في تفاهُماتٍ مماثِلة الانطِلاقُ إِلى مَراحِلَ عمليَّة بِناءً على مَبدأيْنِ نَصَّ عليهِما هذا الاتفاقُ: الحِفاظُ على سِيادةِ الدُّوَلِ والاِلتِزامُ بِالمواثيقِ والمُعاهداتِ وَالقوانينِ الدَّولِيَّة”. وأمل أَنْ تتبلوَرَ ثَمَرَةُ هذا الاتِّفاقِ بِحَلِّ مُختلِفِ التَّنظيماتِ المُسَلَّحة غيرِ الشَّرعِيَّة بَدْءاً مِنَ اليمنِ وُصولاً الى لبنانَ، كيْ تستعيدَ المِنطقةُ استقرارَها ومسارَ ازدهارِها.

جعجع الذي تطرّق إلى أحداث المسجِدِ الأقصى في الأيّامِ الأخيرة واعتبرها “غير مفهومة وغير مقبولة بكل المقاييس”، أكد أن ما يجري مُخالفَةٌ مفضوحةٌ، مطالبًا جامعةَ الدُّوَلِ العربيّةِ ومجلِسَ الأمنِ الدَّوْلِيِّ بِوضْعِ اليدِ فوراً على القضيَّة، واتِّخاذِ المواقِفِ والتدابيرِ اللازِمة لإِحقاقِ الحقِّ والالتِزامِ بالStatus Quo  الذي يَحكُمُ طريقةَ إدارةِ المسجِدِ الأقصى، وإِلاّ سَتَعُمُّ الفوضى حيثما كان.