صرح الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، أن “المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين زارني بعد سماعه انتقاد بأنه يحصر زياراته بشخصيات محددة وأسمعناه وجهة نظرنا”، مضيفا “قلنا لآموس هوكشتاين أننا نتمسك بالطائف الذي هو ضمن الهدنة 1949”.
ولفت، في تصريح لقناة “إم تي في”، إلى أن “تطوير اتفاق الهدنة مفيد ليشمل منع المسيّرات وغيرها من الجانبين”، وذكر أن “القرار 1701 يشمل كل القرارات السابقة بما فيها الهدنة وهو يشمل الـ 1559 والـ1680 والطائف”.
ورأى جنبلاط أنه “لا بد من فصل المسارات ولا يستطيع لبنان الاستمرار في موضوع ربط المسارات”، معتبرا أنه “لا يمكن للجمهورية الاسلامية ان تستخدم لبنان في ربط المسارات من اجل تحسين الشروط في موضوع النووي الايراني. كفانا دماراً وخراباً”، وقال: “نحن لسنا ساحة ولا يجب ان نبقى ساحة”.
وأوضح أنه “ما من احد يعلم النوايا الحقيقية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته”، وذكر أن “وقف إطلاق النار ضروري لكي نتمكّن من التفاوض مع حزب الله وننتظر الإشارة من هوكشتاين في الـ24 ساعة المقبلة وقد تكون إيجابيّة وسلبيّة”.
وأضاف جنبلاط “كل شيء ممكن وهذه المحاولة الأخيرة لإدارة بايدن في ما يخصّ المفاوضات، وأتمنّى أن نستطيع إخراج أنفسنا في لبنان من هذه الدائرة الجهنميّة وقمنا بواجبنا وأكثر في ما يتعلّق بربط المسارات ودفعنا أثماناً باهظة”.
وتابع: “نقطة الإستفهام هي على إرادة نتانياهو والإدارة الأميركيّة والأولويّة لوقف النار وجيش معزّز لبناني وللتفاهم مع حزب الله يجب وقف استخدام الجنوب كساحة صراع لدعم غزّة والضفّة”.
وأوضح جنبلاط أنه “على وزير الدفاع موريس سليم أن يقتنع بضرورة تطويع جنود للجيش كما للأمن الداخلي وأنا ضد تفريغ مدن أو قرى من الجيش من أجل الجنوب”.
وأشار جنبلاط إلى أنه “قد تكون الحرب طويلة والقضيّة الفلسطينيّة ستبقى والشعب لا يزول فالعالم بأكمله بعد 7 تشرين وقف ضدّ حماس لكن الشعب الفلسطيني له الحقّ في الحياة والوجود”.
وكشف “أننا نتحاور مع مَن يحضر من نوّاب حزب الله الى مجلس النواب حول تنظيم مراكز الإيواء وكيفيّة مساعدة النازحين فقط ولا يمكننا أن نسألهم عن مواضيع أخرى فالخطر يلاحقهم”.
وأكد أنه “لا يوجد أمن ذاتي في الجبل بل هناك تعاون مع أجهزة الدولة كافّة ومجلس الجنوب يقوم بدور جبّار في ما يتعلّق بالنازحين”.
وتابع: “لا بدّ من الوصول إلى اتّفاق سياسي مع حزب الله وميقاتي وبرّي يقومان بجهود جبّارة في ما يتعلّق بتطبيق الهدنة ووقف النار وميقاتي يقوم بجهد استثنائي في إدارة الحكم ولا بدّ من انتخاب رئيس”.