إندلعت اشتباكات عنيفة في محيط مخيم “برج البراجنة” للاجئين الفلسطينيين الواقع في محافظة جبل لبنان. وكان الإشكال قد بدأ بين عشيرة آل جعفر اللبنانية ومسلحين فلسطينيين ولم يلبث أن تطور واستخدمت فيه الأسلحة المتوسطة والقذائف الصاروخية.
وكانت معلومات أولية أشارت إلى سقوط قتيل فلسطيني، ولكن، وفق ما تؤكده بعض المصادر لصحيفة “العرب اللندنية”، فإن محصلة القتلى بلغت ستة قتلى هم ثلاثة سوريين ولبنانيان وفلسطيني. وأصيب في الاشتباكات مسؤول حركة “حماس” في مخيم البرج أبو خليل قاسم.
وتعيد هذه الاشتباكات طرح مشكلة الأمن الفلسطيني في المخيمات، خصوصا بعد تشكيل القوة الأمنية المشتركة في “عين الحلوة”، والتي يبدو أنها لم تحظ بدعم كامل من كل الفصائل الفلسطينية. وتشير بعض التحليلات إلى أن ما يحدث في مخيم “برج البراجنة”، هو امتداد لسياقات التوتر التي انفجرت منذ فترة وجيزة في مخيم “عين الحلوة”.
وقد سارعت الفصائل الفلسطينية إثر ارتفاع وتيرة الاشتباكات إلى إصدار بيان أكدت فيه، أن “لا أبعاد سياسية أو حزبية للإشتباكات ونؤكد التنسيق مع الجيش والعلاقة الأخوية التي تربط مخيّم برج البراجنة مع كلّ أخوتنا اللبنانيين”.
وأكد الناطق الرسمي باسم حركة “حماس” في لبنان علي بركة لـ”العرب”، أن الاشتباك في المخيم غير مسبوق لناحية شدته، معبرا عن خشيته من “تدخل جهات مخابراتية مشبوهة يهمها العمل على توسيع دائرة الإشتباكات خدمة لأجندات لا تصب في صالح الفلسطينيين واللبنانيين”.
ودخلت قوة من الجيش اللبناني إلى المخيم، ما يشير إلى أن الجيش يحظى بتغطية سياسية لبنانية فلسطينية عامة، وأن الاتجاه العام يميل إلى الحسم، وفرض التهدئة بالقوة.