اعتبر عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش أن “المتحدث باسم الرئيس نبيه بري، علي حسن خليل نسف مبادرة كتلة الاعتدال من اليوم الثاني عندما قال إن “لا حوار إلا إن ترأسه بري”، شارحا: “بالشكل عندما طرحت كتلة الاعتدال مبادرتها مشكورة قالت: “يتداعى النواب لجلسات نقاش”، معتبراً أن “بالشكل لدينا مشكلة أن يدير الرئيس بري الحوار لأنه طرف بالانقسام لا بل الداعم الأول لأحد المرشحين وهو يدير حملته، فعملياً يجب أن يدير الحوار شخص على مسافة واحدة من الجميع، كما أننا لا نريد حواراً خارج المؤسسات أو ضمن إطار كالذي كان موجوداً لأنه لم يوصل الى نتيجة، بالتالي بالطرح كان يتداعى النواب، والامر الثاني والأهم هو ضمان الجلسات المفتوحة”، مشيراً إلى أن “الجو أنه بعد النقاشات نذهب الى جلسات مفتوحة، فهل نذهب الى جلسة يعود نفس الفريق الذي لديه مرشح ومتمسك به ليذهب ليطيّر النصاب للمرة الـ14؟ هذا الأمر يحتاج الى توضيح”.
ولفت الى أن “قوى مختلفة ربما تلقت الموضوع بإيجابية ولكن أطلقت مواقف سريعة، واليوم هناك جولة ثانية وربما تصب بما هو مقبول لدى المعارضة”، لافتاً إلى ان “أي مبادرة يجب أن تناقش في المكتب السياسي الكتائبي لاتخاذ القرار، وننسقها مع المعارضة”.
وأضاف: “إن البلد يتأثر بغياب رئيس الجمهورية وهو القائد الأعلى للقوات المسلّحة والممسك بقرار السلم والحرب والمتحدث باسم الشعب اللبناني أمام المحافل الدولية والمجتمع الدولي”، مشيراً إلى “اننا نخسر يومياً فإن كانوا يفكرون بنصب الأفخاخ فأؤكد أننا لم نعد نحمل وأنا أكيد أن كل العمل منصب لكي لا يُنتخب رئيسٌ لأنهم يسرحون ويمرحون بغياب الرئيس، ولكن عندما يكون هناك رئيس فارضٌ شخصيته سيقرّر الحرب والسلم”.
وأكد حنكش أن “الثنائي لا يريد رئيساً وهما يعملان على تطيير النصاب، ويتمسكان بمرشحهما، فيما نحن سحبنا مرشحنا ميشال معوض وتقاطعنا على جهاد أزعور وكنا إيجابيين”.
وأضاف: “علينا أن نفكر في اليوم التالي بعد الحرب ولا يمكن أن نعتبر أن الأمور تسير بإنتخاب رئيس فقط”، مشدداً على أن على حزب الله أن يقرّر إما أنه سيكون تحت سقف القانون والدولة مع باقي الأفرقاء في البلد أو لن تسير الأمور”، مذكراً أن “رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أطلق منذ سنتين في ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميّل موقفه القائل إما أن نبني البلد معًا أو سنذهب الى الطلاق لأننا لا يمكن ان نستمر بالانهيار والاستقواء والتفكك والاستكبار والسيطرة على كل مكامن البلد ومع فريق أجندته متعلقة بتسويات دولية تتعلق بمصالح إيرانية ويتلقى اوامره ودعمه منها فإما أن يفعل كما فعلت كل الأذرع المسلحة التابعة للأحزاب بعد الحرب بتسليم سلاحها للدولة والفرصة متاحة ويمكن للحزب أن يقول انه سنذهب الى استراتيجية دفاعية أو مرحلة انتقالية بين مقاومة مسلّحة يعتبرها ميليشيا تتلقى اوامرها خارج الحدود فليقل إننا وضعنا سطراً على هذا الموضوع اذا كان هناك فصل جديد في المنطقة”.
وفي الموضوع الإقتصادي، لفت الى أن “الموازنة ظلمت من انضوى تحت القانون وسقف الدولة وكافأت من يهرّب”.
وسأل: “إلى متى سيظلّ المواطن اللبناني في المتن وكسروان وجبيل يدفع الضريبة ومواطن آخر يتهرّب منها؟”.
فيما شدّد حنكش على أهمية اختلاف الطوائف والإنتماءات داخل المعارضة، مؤكداً استمرار التواصل في ما بينها، ولكن تُطرح بعض الأسئلة: “هل التقاطع على جهاد أزعور مع التيار الوطني الحر يبنى عليه الكلام الذي نتحدث به اليوم؟ هل موقف الرئيس عون ومن بعده الوزير باسيل نهائي بموضوع حزب الله وبمواجهة المشروع الذي يهدّد كيان لبنان وهويته؟”.
وقال: “إذا كان هذا الموقف نهائيًا، هل باستطاعتنا بناء أفكارنا مع هذه القوى؟”.
وأكد حنكش أن التواصل قائم مع الجميع بمن فيهم التيار وسألناهم اذا كان هذا الموقف نهائيًا ولا رجوع عنه، وهل أنتم مستعدون للإنضمام إلى القوى الحية التي تواجه مشروع حزب الله من أجل الوقوف بوجه هذا الخطر الذي يهدّد مستقبل البلد؟ ونحن بانتظار الجواب”.
ولكن لفت الى أنه “على الرغم من التنسيق والتواصل مع الجميع، لسنا متأكدين إن كان هناك قبول للتيار من قبل قوى المعارضة، فالمشكلة الأساسية في الثقة”.