قال الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي في كلمة نقلها التلفزيون الأربعاء إن قتل قيادات كبيرة في حزب الله لن يركع الجماعة.
وجاءت التعليقات في الوقت الذي فاقمت فيه الهجمات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله المخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
أرسلت بريطانيا قوات إلى قبرص لمساعدة مواطنيها على مغادرة لبنان في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أن التصعيد في القتال بين إسرائيل وحزب الله يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية.
وقالت الحكومة البريطانية في بيان في وقت متأخر من أمس الثلاثاء 24\9\2024 إن 700 جندي سينتقلون إلى قبرص لتعزيز وجود القوات البريطانية في المنطقة التي يوجد بها بالفعل سفينتان وطائرات وأيضا طائرات نقل هليكوبتر تابعة للبحرية الملكية.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي “الأحداث التي وقعت في الساعات والأيام الماضية أظهرت مدى خطورة هذا الوضع، ولهذا السبب فإن رسالتنا واضحة، على المواطنين البريطانيين المغادرة الآن”.
وأضاف “تعمل حكومتنا على ضمان توافر جميع الاستعدادات لدعم المواطنين البريطانيين في حال تدهور الوضع”.
وأدى القتال العنيف الذي اندلع هذا الأسبوع بين إسرائيل وحزب الله إلى تفاقم المخاوف من أن يتوسع الصراع المستمر منذ قرابة عام ويزعزع الاستقرار بالشرق الأوسط حيث تدور بالفعل حرب بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل في غزة.
وعبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن قلقه الشديد من خروج الوضع في المنطقة عن نطاق السيطرة.
وقال في مقابلة مع إذاعة إل.بي.سي “على جميع الأطراف التراجع بعيدا عن حافة الهاوية… سأذهب إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل التحدث إلى الزملاء والحلفاء، لكن رسالتي ستكون في الأساس وقف إطلاق النار. والتراجع عن حافة الهاوية. وتهدئة الوضع”.
وقال وزير الصحة فراس الأبيض إن الضربات الإسرائيلية منذ صباح يوم الاثنين 23\9\2024 أسفرت عن استشهاد 569 شخصا من بينهم 50 طفلا وإصابة 1835 في لبنان.
ولجأ آلاف النازحين الذين فروا من جنوب لبنان إلى المدارس وغيرها من المباني.
وقالت إسرائيل إنها تحول تركيزها من غزة إلى الحدود الشمالية، حيث يطلق حزب الله الصواريخ على إسرائيل دعما لحماس المتحالفة أيضا مع إيران.
كما وحث الكرملين اليوم الأربعاء الرعايا الروس على مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن على متن رحلات تجارية حفاظا على سلامتهم.
ولم يذكر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين المزيد من التفاصيل.
هذا وندد البابا فرنسيس بـ”التصعيد المروّع” في لبنان، معتبرا أنه “غير مقبول”.
كما دعا المجتمع الدولي الى بذل كل الجهود من أجل وضع حد له، في ظل تصاعد القصف بين إسرائيل وحزب الله.
وقال الحبر الأعظم: “تحزنني الأنباء من لبنان حيث تسببت ضربات مكثّفة خلال الأيام الماضية بمقتل العديد من الضحايا والدمار، وأتمنى أن يبذل المجتمع الدولي كل الجهود الممكنة لوضع حد لهذا التصعيد المروّع. هذا أمر غير مقبول”.