الفراغ الرئاسي
أكدت مصادر مطلعة “أن القمة العربية لم تُعطِ إلا إشارة واحدة وهي التأكيد على أهمية إنجاز الإستحقاق الرئاسي اللبناني من دون تفاصيل محددة، واعتبرت أن هناك تخمينات تصدر بشأن اقتراب موعد توجيه الدعوة إلى جلسة الإنتخاب على أن تسبقها جلسة تشاور، مؤكدة أنّ هذا الأمر يتضح أكثر في الأيام المقبلة متحدثة عن استمرار تحرك المعارضة في الوقت نفسه في الداخل والخارج.”
وأشارت المصادر لصحيفة “اللواء” إلى أنه مع استكمال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب لقاءاته، فإنه يمكن القول أن الملف الرئاسي يتحرك حتى وإن اندرج ذلك في سياق خرق رتابة المشهد الرئاسي.
وأشارت المعلومات إلى أن باسيل، ألغى بعد زيارته لدوريل، لقاء مع الصحافيين، كان قد وعدهم به قبل اللقاء لاستيائه من مضمون مقابلة دوريل.
من ناحية ثانية، أشارت إلى أن البطريرك الماروني بشارة الراعي سيزور باريس في الثاني من حزيران المقبل، ويستمع من كبار المسؤولين الفرنسيين في الاليزيه عن ظروف ومرتكزات المبادرة الفرنسية لانتخاب رئيس الجمهورية، وحل الازمة الضاغطة التي يواجها لبنان، وفي المقابل سيشرح وجهة نظره ورؤيته لكيفية حل الأزمة المتفاقمة.
إلى ذلك، ترددت معلومات أنّ “الوفد القطري الرسمي قد يزور بيروت خلال أيام قليلة، حيث يستكمل مبادرته، ويلتقي عددًا من الكتل النيابية المعارضة، في إطار المساعي التي تقوم بها قطر لتوحيد صفوف المعارضة والخروج باسم موحد لرئاسة الجمهورية، قد يكون قائد الجيش العماد جوزيف عون”.
وفي المعلومات المتداولة، أن حراك نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، قد يفضي إلى الدعوة لطاولة تشاور في مجلس النواب في غضون أسبوع أو 10 أيام، يشارك فيها ممثلون عن كل الكتل، لمناقشة سلة وخارطة طريق، والنتائج التي تحققت من زيارته تشكّل خطة بديلة بحال لم يتم التوافق على رئيس للجمهورية، وقد يفضي الحوار إلى دعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسة انتخابية قبل ١٥ حزيران إذا اتّضحت الصورة.