الخميس 16 رجب 1446 ﻫ - 16 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خسائر فادحة بقطاع الزراعة والمواشي جراء القصف الإسرائيلي.. إليكم التفاصيل

كشف وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن أن الاعتداءات المستمرة على أهلنا في الجنوب اللبناني هو استهداف بالمباشر للأراضي الزراعية والمنتجات الزراعية والقطاع الزراعي، وأشار وزير الزراعة انه يتم متابعة الأرقام والاعتداءات يوماً بيوم، ولكن عن بعد بأساليب مختلفة.

مؤكداً ان هذه الإحصاءات تعتبر دقيقة بنسبة %80 الى 85% بسبب الخطورة التي تواجه فرق الوزارة في الأماكن المستهدفة. وكشف الوزير الحاج حسن خلال مقابلة على قناة الجزيرة “العدو يريد أن يجعل هذه المنطقة منطقة عازلة”.

وقال: نحن في لبنان انتصرنا نتيجة صمود أهلنا في الجنوب، ولا يمكن لنا الانتصار الا من خلال دعم مزارعينا وثباتهم في أرضهم وقراهم، لأننا أصحاب حق. وسأل الحاج حسن “هل بمقدورنا أن نخمن الكميات التي من خلالها أدت الى ضرر” وقال: لربما أكثر من مليارين ونصف دولار وربما أكثر بكثير، ولكن ما ان تضع الحرب أوزارها سنصل الى الأجوبة الدقيقة والدراسات الموثقة لجميع الأسئلة التي تسأل”.

ولفت الوزير الحاج حسن الى ان «العدو الإسرائيلي يريد تحقيق هدفان اساسيان لا ثالث لهما:
– أولاً مسح المنطقة، بمعنى أن يكون هناك منطقة عازلة لا يوجد فيها غطاء حرجي، ويعتقد العدو أنه بذلك يكشف ظهر المقاومة وهذا أمر خاطئ جداً، لأنه في التكتيك ربما يكون صح، ولكن في الاستراتيجية هو خاطئ تماماً.

– أما الموضوع الآخر الذي يكسب أهمية كبرى فهو اننا مستهدفون في قطاعنا الزراعي بشكل عام وتحديداً بالزيتون لأننا منافس قوي في كل دول العالم للعدو الاسرائيلي لأنه اليوم يعتقد أيضاً خاطئاً أنه عندما يكون بمقدوره ان يكسر ارادتنا في القطاع الزراعي يمكن له أن يكسر الاقتصاد الوطني الذي هو لا شك يعاني من أزمات ولكن هذا الامر لا يعني بتاتاً أن هذه الضربات ربما تؤدي الى تراجع هذا الاقتصاد الوطني الذي نسعى ليكون بعيداً عن الريعية من خلال القطاع الصناعي والقطاع الزراعي اللذان هما دعامتا الاقتصاد الوطني اللبناني القادم ان شاء الله».

وأضاف الوزير الحاج حسن الى «أن القطاع الزراعي أثر بشكل كبير ولا يقل عن 30% من نسبة الإنتاج المحلي نتيجة العدوان الاسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الى يومنا هذا، وان القدرة الإنتاجية تراجعت، لأن جنوب لبنان كان يقدم الى الاقتصاد الوطني ما قيمته من 25% الى 30%، صادراتنا التي تأخرت نتيجة هذا التراجع ان كان في الزراعة أو جني المحاصيل وبالتالي اليوم التقديرات تؤكد ان نسب أسعار المنتج الزراعي في الداخل اللبناني وفي الخارج ارتفعت اليوم لأن المحاصيل لم تكن كافية كما كانت في الأعوام السابقة قبل العدوان الاسرائيلي.

وكشف وزير الزراعة ان سهول مرجعيون والوزاني حتى الناقورة على امتداد 210 كلم كل هذه المنطقة لم يكن بمقدورنا زراعتها بالكامل بسبب التهديدات والاستهدافات اليومية للطائرات الحربية المعادية وضربات المدفعية التي لم تتوقف على القرى المحاذية للشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة مما يشكل خطر كبير على حياة أهلنا ومزارعينا.

وأضاف ان الخسائر كبيرة في الشق النباتي وأيضاً في الشق الحيواني. وقال: “خسرنا مزارع منتجة وضخمة” وآلاف رؤوس الماعز والابقار نفقت بالكامل نتيجة الفوسفور الأبيض والقصف المركز، بالإضافة الى ما لا يقل عن 500 ألف طير قضي عليها بالكامل.

واكد وزير الزراعة ان التقديرات التي وضعت برسم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مع علمنا المسبق ان مجلس الامن لن يتحرك، لأن العدو الاسرائيلي متفلت من اي عقاب، ولكن الدولة اللبنانية تحترم القانون الدولي وتريد تطبيقه على الجميع، لعلّ الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن ينصف اللبنانيين والفلسطينيين لمرة واحدة في تاريخ هذه المنظمة».

وأكد الحاج حسن انه لم يسجِل التاريخ ان مقاومة خسرت حرب، وقال “نحن أصحاب حق وسننتصر ان كان في لبنان، او كان في فلسطين”. يوجد صعوبات وخسائر في أرواح أهلنا الذين قضوا وشهداءنا، أو من خلال أيضا الثروة الحرجية والنباتية وغيره، وأيضاً الجسم الإعلامي تكبد شهداء وعظماء لنا، سقطوا ان كان في الجنوب اللبناني او كان في فلسطين المحتلة” ولكن في النهاية سننتصر.

وحول حق الدفاع عن الأرض و شرعية المقاومة قال “نحن اليوم نعتصم بحقنا بأرضنا وبحقنا في الدفاع عن انفسنا، وعلى العالم كل العالم أن يلجم هذا العدو الذي يمارس عدوانيته دون أي رادع ان كان في قطاع غزة او جنوب لبنان.