الأربعاء 13 شعبان 1446 ﻫ - 12 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خلف الحبتور: صمت المسؤولين عن معاناة السجناء السنة في لبنان يهدد الاستقرار

عبر رجل الأعمال خلف الحبتور عن استيائه العميق من الصمت المطبق الذي يواجهه أبناء الطائفة السنية في لبنان من قبل المسؤولين، خاصة تجاه معاناتهم في السجون. ووصف الحبتور هذا الصمت بالمؤلم والمخزي، مشيرًا إلى أن المئات من أبناء الطائفة يقبعون في السجون دون محاكمة أو مسوغ قانوني، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول أسباب هذا التقاعس.

أشار الحبتور إلى أن ملف المعتقلين من الإسلاميين في لبنان أصبح بمثابة وصمة عار على جبين الدولة، مؤكدًا أن القضية ليست فقط قضية حقوق الإنسان، بل قضية سياسية بامتياز. واعتبر أن الصمت المستمر من المسؤولين اللبنانيين، بما فيهم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، يعكس تقاعسًا مخزيًا تجاه هذه القضية الإنسانية والوطنية الهامة.

الظلم المستمر وتأثيره على شباب أهل السنة

وأوضح الحبتور أن الوضع الراهن، حيث يُترك شباب أهل السنة ضحية للظلم فقط بسبب انتمائهم المذهبي، يشكل تهديدًا حقيقيًا للاستقرار الوطني في لبنان. وتساءل عن مدى أهمية الغيرة الوطنية والمبادئ التي يروج لها من يدّعون الدفاع عن الحقوق والعدالة، خاصة في ظل تجاهل هذا الظلم المستمر. وأكد أن هذا الوضع يضعف الأمل في أن يعود لبنان وطنًا للعدالة والحرية.

التحرك لتصحيح الوضع: دعوة للإفراج عن الأبرياء

حمل الحبتور المسؤولية الكاملة عن الوضع الحالي إلى رؤساء الحكومات المتعاقبين منذ لحظة اعتقال هؤلاء الشباب، حيث أكد أن الصمت على هذه المظالم يعد جريمةً بحد ذاته. وشدد على ضرورة اتخاذ موقف جريء من قبل مفتي الجمهورية وكافة المعنيين بالدفاع عن الحقوق والمطالبة بتحقيق العدالة.

أشار الحبتور أيضًا إلى أن القضية لا تقتصر على الظلم ضد المعتقلين في لبنان فقط، بل تمتد لتشمل حالة هنيبعل القذافي، الذي يقبع في السجن منذ 2015 دون محاكمة عادلة، وهو ما يراه مثالًا واضحًا على استخدام القانون كوسيلة للانتقام بدلًا من تحقيق العدالة.

دعوة لتحرك فوري: منع تواطؤ مع الظلم

في ختام تصريحاته، وجه الحبتور نداءً حازمًا إلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، داعيًا إياه إلى اتخاذ موقف حاسم لإنصاف المعتقلين ظلماً، مشيرًا إلى أن الصمت لم يعد خيارًا، بل هو تواطؤ مع الظلم. وأكد أن لبنان إذا استمر في هذا الوضع، سيظل رهينة لدويلة تتحكم بمصيره، ما سيؤدي إلى نفور العرب والمستثمرين، وكذلك إضعاف فرص استعادة الأمل في مستقبل لبنان.

وتذكّر الحبتور في تصريحه بحديث الرسول ﷺ: “اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة”، معتبرًا أن الظلم لا يمكن أن يسكت عنه الشعوب، وأن صوت الحق سيعلو في النهاية، مؤكدًا على ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ الأبرياء وإعادتهم إلى ذويهم ووطنهم.

    المصدر :
  • مواقع إلكترونية