شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في” حزب الله” الشيخ علي دعموش على أنه “إذا كان العدو يعتقد أنه بالاغتيالات وقصف البلدات وتدمير البيوت يمكنه أن يضغط علينا أو يكسر إرادتنا وإرادة اهلنا فهو مخطئ وواهم، فنحن نعرف الطبيعة الإجرامية والعدوانية لهذا العدو، ولكن ذلك لن يغير من مواقفنا حرفاً واحدا”.
وأشار إلى أن “أهلنا الأوفياء وعوائل الشهداء يجسدون اليوم كل معاني الصمود والثبات والصبر والتحمل والاحتساب، ولا يمكن لهذا العدو أن يكسر إرادتهم مهما فعل، وهم يستندون إلى هذه المقاومة الحاضرة في الميدان والتي ترد الصاع صاعين، ولا تسكت على أي اعتداء يطال المدنيين أو يطال قرانا وبلداتنا”.
واعتبر أن “المقاومة ترد على اعتداءات العدو بقوة، وهي تمطر مواقع العدو العسكرية والتجسسية والمستوطنات على طول الحدود وصولا إلى الجولان بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية”. وأوضح أن العدو “يعرف أن مقابل كل اعتداء هناك رد أشد وأقوى وأكثر إيلاماً، ولذلك هم يصرخون ويتألمون و(إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ)”.
ورأى أن “العدو بالرغم من كل الوساطات والموفدين والتهديد والوعيد والقصف والتدمير والعدوانية التي يمارسها على لبنان، قد فشل في فرض شروطه، ولم يتمكن من إيقاف جبهة لبنان، ولا من إبعاد حزب الله عن الحدود، ولا من استعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم، ولن يتمكن من ذلك مهما تمادى في العدوان، لأن المقاومة لن تدع هذا العدو المأزوم أن يحقق أهدافه في لبنان”.
وقال: “إذا كان العدو يهدد ويلوح بالجاهزية والاستعداد لعمل عدواني واسع على لبنان، فإن المقاومة كما قال سماحة الأمين العام قد أعدت لكل السيناريوهات، وهي على أتم الجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات”.
وختم الشيخ دعموش بالقول: “صحيح أننا لا نريد الحرب، ولكننا لا نخافها ولا نخشاها، وإذا فرض العدو حرباً على لبنان، فإن الهزيمة التي تنتظره في لبنان ستكون أمّر وأقسى من هزيمة عامي 2000 و 2006 إن شاء الله”.