وفق مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت الخميس 4-4-2024 على إلغاء امتحانات شهادة “البريفيه” لهذا العام
أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي بعد جلسة مجلس الوزراء، أنه “تم الموافقة على مرسوم الاستعاضة عن الشهادة المتوسطة بامتحان وطني موّحد تجريه المدارس الرسمية والخاصة، وتتم هذه الامتحانات في المدارس، ومعايير التصليح تضعها الوزارة وتصل الأسئلة الموحدة إلى كل المدارس في يوم الامتحان”.
وقال الوزير الحلبي “أحب ان ابلغ التلاميذ ان مجلس الوزراء وافق على المرسوم الذي أعدته وزارة التربية بالاستعاضة عن امتحان الشهادة المتوسطة (الصف التاسع) بامتحان اختبار وطني موحد تجريه المدارس الرسمية والخاصة، وتضع الأسئلة وزارة التربية وتراقب وتضع أيضا معايير التصحيح وتوزعها على كل المدارس، ولكن هذه الامتحانات تتم في المدارس نفسها بمراقبة مدراء هذه المدارس والهيئات التعليمية فيها، أما معايير التصحيح فتضعها الوزارة وتصل الأسئلة الموحدة يوم الامتحانات صباحًا الى كل هذه المدارس”.
وبالنسبة للثانوية العامة أيضا اقر مجلس الوزراء ما اقترحته الوزارة سابقا، وهي امام حالة خاصة بترشيح التلامذة للامتحانات الرسمية للعام 2024 وفي نوع هذه الامتحانات للتلامذة الذين لم يتابعوا الدراسة حضوريا بسبب اوضاع أمنية نشأت في النطاق الجغرافي الذي تقع المدارس المسجلين فيها ضمنه ، والاستعاضة عن الامتحان الرسمي للشهادة المتوسطة للعام 2024 بامتحان تكون الاسئلة في كل من مواده موحدة، تعدها المديرية العامة للتربية، وتجريه بموافقة منها كل المدارس الرسمية والخاصة لتلامذة الاساسي التاسع لديها”.
وردا على سؤال قال الوزير الحلبي: “بالنسبة لأهالي الجنوب هناك احكام خاصة بالمرسوم، وعندما تتضح صورة الوضع الأمني في الجنوب يبنى هل الشئ مقتضاه بقرار من وزير التربية”.
يشار إلى أن شهادة البريفيه كانت قد ألغيت سابقاً 3 مرات منذ عودة الامتحانات الرسمية بعد انتهاء الحرب في لبنان، واستعيض عنها بإفادات، وهذه المرات هي:
الأولى مع إضراب المعلمين عام 2014.
الثانية عام 2020 مع الانتشار الأول لجائحة كورونا.
الثالثة كانت في 2021 بعد عام طويل من التعليم عن بعد وعدم القدرة على التقييم الحقيقي للحاصل التعليمي للطلبة.
وتعد شهادة “البريفيه” اللبنانية الرسمية فاصلة بين مرحلتين، الأساسية (المتوسطة) والثانوية.
ويرى كثيرون من المعلمين في لبنان أن الشهادة المتوسطة أو “البريفيه” والامتحانات الرسمية لطلابها لم تعد حاجة، بل “لزوم ما لا يلزم” كون الطالب لم يعد يكتفي بهذا القدر من التعليم في لبنان في عصرنا الحاضر، إذ باتت مرحلة الشهادة المتوسطة تشكل عبئا نفسيا ومعنويا على الأهل والطلاب.