اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “عدونا غاصب، محتل، عنصري، ارهابي، مخادع، منافق، متجبر، اقصائي، إلغائي، لا يعترف بالآخر”.
وقال رعد، في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهيد أحمد محمد طبوش (بلال صادق) في حسينية بلدة كفرملكي، في حضور النائب علي عسيران وشخصيات سياسية وامنية واجتماعية: “بلاؤنا اننا مطلوب منا وتكليفنا ان نتصدى لطغيان هذا العدو. هو يحتل قسما من أرضنا وما يزال يراوغ ويبتز ويتكل ويستند في عدوانه المتواصل على بلدنا على الدعم الاميركي والغربي المتاح له ومع ذلك كلما شعر ان السيف قد اغمد ذهب الى من يستخف بأمنه وقدراته وهذا ما يفعله الآن في غزة وشعبها. واذا تمكن في موطن ما ان يهزم ارادة ما، يتحول الى أن يعاود الكرة معنا عله يصل الى ما منعناه من ان يصل اليه. والذي يتصور ان العدوان على غزة لا صلة لنا به هو واهم وامي في القراءة السياسية والاستراتيجية ولا يعرف طبيعة العدو. او انه مهيأ لملاقاة هذا العدو في مشروعه في الحد الادنى”.
وأضاف: “من ينتصر في غزة سهل عليه ان ينتصر في لبنان. اول الهزيمة التي يجب ان يتلقاها العدو هو ان نسقط اهدافه وأهداف عدوانه في غزة. حين تسقط اهداف العدو في غزة لا يجرؤ ان يتطاول على امننا وعلى وكراماتنا وسيادتنا وجبهتنا وطننا”.
وتابع: “إن الانتصار لغزة هو حماية للبنان والذي لا يرى ان دورنا في لبنان قد أثر في غزة هو لا يقرأ جيداً بل هو لا يعرف معنى المعركة وتفاصيلها. نعم، اثرُنا بالغ وبليغ على العدو وعلى احباط اهدافه التي اراد ان يحققها في غزة وهو لما يزل يعاند القدر ويعرف انه هُزم وأنه فشل في تحقيق تلك الأهداف وهو منذ أشهر يدور في حلقة مفرغة لا يستطيع ان يسحق المقاومة ولا يستطيع ان يحرر الاسرى ولا يستطيع ان يحقق الامن والاستقرار للمستوطنين في غلاف غزة. اذاً لماذا دمر ما دمر وقتل ما قتل في غزة؟ هذه الاهداف الثلاثة التي طرحها حين أقدم على عدوانه لم يحققها وفشل في تحقيقها فإذاً كل ما فعله يصبح جرماً وجريمة سيعاقب عليها ولو بعد حين. واول العقاب أن حقيقة هذا الصهيوني بدأت تتكشف بوضوح حتى لدى الذين يدعمونه وخصوصا في الجيل الشاب الذي ينشأ في الغرب والذي كان يتوهم ان اسرائيل تشكل واحة الديمقراطية في منطقتنا وانها هي الحامية لحقوق الانسان فإذا بها الوحش المفترس الذي لا يؤمن على الانسان في ظل وجود هذا الكيان”.
وختم: “إن الكثير من التحولات والمعادلات السياسية والاستراتيجية ستتغير في العالم بعد انتهاء المواجهة في غزة وستنتهي هذه المواجهة بإحباط أهداف العدو وببقاء المقاومة في غزة وبالتفاف شعوب الأمة حول خيار المقاومة وبالمهابة للمقاومين في نفوس العدو الصهيوني”.