أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الظروف الإنسانية في سوريا، حيث أشار ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، إلى أن “بعض اللبنانيين الذين فروا إلى سوريا هرباً من الحرب بين إسرائيل وحزب الله بدأوا في العودة إلى لبنان بسبب الظروف المزرية التي يعانون منها في سوريا”.
وأوضح يوسا، في تصريحات عبر رابط فيديو من الحدود السورية اللبنانية، أن “بعض الأسر اللبنانية اتخذت قراراً صعباً بالعودة رغم المخاطر التي قد تهدد حياتهم”.
وأشار إلى أن “هذا الأمر، وإن كان يتعلق بعدد صغير من الأشخاص، إلا أنه يعد مؤشراً مقلقاً”، موضحاً أن نحو 150 ألف لبناني وصلوا إلى سوريا منذ بداية التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في أيلول، في حين قدرّت السلطات اللبنانية أن عدد اللاجئين اللبنانيين في سوريا تجاوز 610 آلاف شخص.
كما أشاد يوسا بالكرم الذي أظهرته المجتمعات السورية تجاه اللاجئين اللبنانيين رغم تدهور الوضع الاقتصادي والبنية التحتية في سوريا نتيجة سنوات من الحرب، ومع ذلك، حذر من أن “هذا الكرم قد لا يستمر طويلاً في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة في سوريا والنقص الحاد في التمويل للمساعدات الإنسانية”.
وأوضح أن “الأعداد التي تعود إلى لبنان تبقى قليلة، حيث لا تتجاوز في بعض الأيام 50 شخصاً، لكن عودة بعض العائلات تؤكد أن الوضع في سوريا أصبح أكثر صعوبة، وأن هؤلاء اللاجئين يشعرون بأنهم قد يكونون في حال أفضل في لبنان رغم استمرار القصف على الأراضي اللبنانية”.