قالت ثلاثة مصادر إسرائيلية، اليوم الأربعاء: “إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان حاليا على مقترحات لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المتصاعد في لبنان المرتبط بالحرب في غزة”، لكنها أضافت أنه “لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن”.
وقال أحد المصادر “إن المقترح الأمريكي يتضمن هدنة في الشمال للسماح بحل دبلوماسي”.
وفي سياقٍ آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه يستعد لعملية برية في لبنان، وواصل شن غارات مكثفة، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، في حين قال حزب الله إنه قصف مواقع حساسة -بينها مقر الموساد– في ضواحي تل أبيب ومصنعا لمواد متفجرة جنوب حيفا.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الطائرات تهاجم دون توقف في لبنان، وإن قواته تستعد لعملية برية، مضيفا أن الهدف واضح وهو إعادة سكان الشمال إلى ديارهم بأمان.
وتابع هاليفي “نستعد لمناورة برية والدخول لأرض العدو والقرى التي حوّلها حزب الله إلى موقع عسكري كبير”، قائلا إن الحزب وسّع دائرة قصفه وسيحصل خلال هذا اليوم على رد قوي، بحسب تعبيره.
وبالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء لواءي احتياط إلى جبهة لبنان، وقال إن ذلك سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد حزب الله وتهيئة الظروف لعودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.
وتعليقا على قرار استدعاء لواءي احتياط، قال الخبير الأمني والعسكري أسامة خالد للجزيرة نت: “إن ذلك يعني أن الجيش الإسرائيلي نقل ثقله العسكري بشكل فعلي من جبهة قطاع غزة إلى جبهة لبنان، وبالتالي فإن جهده الرئيسي سينصب على التعامل مع حزب الله، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية الانزلاق نحو حرب واسعة”.
وأضاف خالد أن هذا يعني أن هناك إصرارا واضحا من المستوى السياسي وبتوافق مع المستوى العسكري على ضرورة تنفيذ خطة الحزام الأمني على الحدود مع لبنان، والذي يهدف إلى إرجاع قوات حزب الله خلف نهر الليطاني، وخلق واقع سياسي وأمني جديد هناك، مع الأخذ في الاعتبار أن الضربات الجوية لا تكفي لحسم المعركة.
وأشار إلى أن استدعاء الفرقة 98 المظلية وقوات احتياط أخرى إلى الجبهة سيجعل التوغل البري أمرا ممكنا في أي لحظة مع استمرار سياسة الأرض المحروقة من الجو.