عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية ولقاءات ديبلوماسية وسياسية في السراي الحكومي.
وفي هذا الاطار، إجتمع مع وزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي قال: “وضعت الرئيس ميقاتي في أجواء الملفات التي تعالج في وزارة الزراعة، وبالطبع فإن الهم الابرز هو هم الجنوب في ظل القصف المستمر منذ السابع من تشرين الاول الفائت على أراضينا ومزارعنا، كما اطلعت دولته على مذكرات التفاهم التي نحن في صدد توقيعها مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة أبرزها تركيا وروسيا الاتحادية وأيضاً الشقيقة الجزائر، واليوم سأقوم بزيارة الى مصر لبحث بعض الملفات الزراعية مع وزير الزراعة المصري كما ستكون لي لقاءات أخرى، وسأبحث بعض الملفات التي يجب أن تناقش مع الجانب المصري التي تربطنا به علاقة اخوة وتعاون جيدة جدا، ليس فقط على صعيد الاستيراد والتصدير وتبادل المنتجات الزراعية بل هي علاقة أعمق بكثير، وهي علاقة أخوة وشراكة مع الشعب المصري الشقيق”.
وأضاف: “كذلك أطلعت دولته على خطة وزارة الزراعة والتي باتت على مشارفها وهي خطة النهوض بقطاع السمك النهري والبحري، وأكد ميقاتي أن هذه الخطة واعدة جدا وأساسية ومهمة جدا خصوصا أن هذا القطاع يعمل به ما لا يقل عن أربعين ألف عائلة، هم من الأكثر حاجة لان تقف الدولة إلى جانبهم”.
واستقبل رئيس الحكومة وفداً من “الرابطة المارونية” ضم رئيس الرابطة السفير خليل كرم ونائبه جو عيسى الخوري والامين العام رفول البستاني والعميد منير عقيقي والسيدة جهينة منير هيكل.
بعد اللقاء قال كرم: “تشرفنا بلقاء الرئيس ميقاتي حيث كان اللقاء طويلا ومميزاً، وتركز الحديث على التحضير لمؤتمر بروكسل الثامن. وكما بات معلوما فان وزير الخارجية عبد الله بو حبيب سيرأس الوفد اللبناني الى المؤتمر ونحن سنلتقيه قبل أن يغادر، ونحن نعول على هذا المؤتمر علنا نستطيع تغيير الفكر الأوروبي بشأن موضوع النزوح، لاننا نعلم جميعا مدى الصعوبات التي يواجهها لبنان لاقناع الدول المانحة لمفوضية اللاجئين للأخذ بالاراء والأفكار اللبنانية”.
وأضاف: “كنا قد قدمنا لدولة الرئيس ميقاتي في 31 تشرين الفائت مذكرة مسهبة أعدتها “لجنة النزوح والجنسية” في “الرابطة المارونية”، وقد أعدنا التذكير بهذه النقاط كما أضافنا عليها النقاط الست التي أقرها مجلس النواب، كما طالبنا بأن يكون للبنان موقف صلب لناحية الاصرار، على أن يكون بند العودة للنازحين في لبنان أساسياً في مقررات مؤتمر بروكسل، على أمل نجاح الوفد في هذه النقطة. وقد أبلغنا دولته بأن العمل منصب على هذه المسألة من قبل جميع المسؤولين وهناك رأي واحد من كافة الافرقاء حول مسألة النزوح، فالوفد اللبناني ذاهب إلى بروكسل وهو متسلح باجماع لبناني بشأن مسألة النزوح، وهذا الأمر يذكرنا بالبطريرك حويك عندما ترأس الوفد اللبناني إلى مؤتمر فرساي حيث كان متسلحا بموقف واحد من قبل جميع العائلات الروحية التي كانت تشكل المجتمع اللبناني في العام 1919”.
وقال: “كذلك تطرّقنا إلى أزمة الشغور الرئاسي التي تعتبر أساسية في كل لقاءاتنا واجتماعاتنا ومواقفنا. فالأولوية هي انتخاب رئيس وكذلك فان غبطة البطريرك يقول عند انتخاب رئيس للدولة تنتظم كل المؤسسات، ودولته من هذا الرأي. كما عرضنا لمسألة حقوق المودعين وكان الرئيس ميقاتي التقى قبل يومين وفد “صندوق النقد الدولي” ويبدو أن اللقاء كان مشجعاً وهم لا يزالون بانتظار بعض الإصلاحات التي يجب أن تقوم بها الدولة اللبنانية والتي تعتبر ضرورية لاستكمال برنامجهم لاستنهاض الاقتصاد اللبناني، على أمل القيام بهذه الإصلاحات وبوجود رئيس للجمهورية تصبح الإصلاحات أسهل بكثير، لان الوضع في ظل حكومة تصريف أعمال يختلف في حال وجود رئيس للجمهورية وحكومة مكتملة”.
وإستقبل ميقاتي ممثل ومدير “برنامج الأغذية العالمي” في لبنان عبد الله الواردات الذي أوضح أن زيارته وداعية بعد انتهاء مهامه في لبنان وانتقاله إلى المقر الرئاسي للمنظمة في روما، معربا عن محبته وتقديره للبنان ومتمنيا أن يستعيد عافيته في أقرب وقت ممكن.
وإستقبل عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل بو فاعور وعرض معه للأوضاع العامة.
كما إستقبل سفير أذربيجان في لبنان صمد حسنوف الذي قال بعد اللقاء: “وجّهت دعوة إلى الرئيس ميقاتي لحضور “مؤتمر التغيير المناخي” الذي سيعقد في باكو في تشرين الثاني المقبل، وكان اللقاء مناسبة لعرض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها”.