مع ارتفاع منسوب توسع الحرب الإسرائيلية على لبنان أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في حديث لصوت بيروت إنترناشونال أن المستشفيات في جهوزية تامة ترقباً لأي حرب قد تحصل، لافتاً إلى أن الامر يتوقف على نوعية الحرب التي ستقع فإذا كانت شبيهة بحرب غزة و ما يحصل من ضرب للمستشفيات فهنا سنقع امام مشكلة كبيرة بحيث لا يمكن لأي خطة طوارئ أن تنجح إذا تم تهديم المستشفيات “ولكن إذا بقينا ضمن حرب كلاسيكية شبيهة بحرب 2006 فالمستشفيات قادرة على الاستيعاب”.
وأشار هارون إلى ان هناك خطة وضعت منذ عدة أشهر بين وزارة الصحة و المستشفيات و بناءً على هذه الخطة حصلت عمليات تدريب في المستشفيات ومحاكاة ومناورات لحالات تشابه حالات الحرب و ما يطرأ عنها من دخول أعداد كبيرة من المرضى إلى المستشفى في نفس الوقت.
و لا يتوقع هارون ان تكون الأوضاع أسوأ مما حصل إثر انفجار مرفأ بيروت حيث سقط بين ثلاثة و سبعة آلاف جريح و اضطرت المستشفيات على استقبالهم في فترة تتراوح بين ساعة و ساعة ونصف وكانت حينها المستشفيات شبه مهدمة لكنها تمكنت من القيام بواجبها و قدمت العناية لكل الجرحى.
بالنسبة للأدوية و المستلزمات الطبية لا يتخوف هارون مبدئياً من النقص والانقطاع كاشفاً ان مخزون الأدوية و المستلزمات الطبية في المستشفيات يكفي لأكثر من مدة ثلاثة أشهر” وإذا بقيت المرافق مفتوحة من مرفأي بيروت و طرابلس إلى مطار رفيق الحريري الدولي فلن يكون هناك أي مشكلة في هذا الخصوص وسيبقى المستوردون قادرين على الاستيراد”.
وتحدث هارون عن عنصر هام في مجال الأدوية و هو ان معامل الأدوية في لبنان تنتج بكميات كبيرة بحيث تغطي قسماً كبيراً من السوق و هذا الأمر طبعاً يساعد في تأمين الأدوية.
اما بالنسبة للعناصر البشرية من أطباء و ممرضين وممرضات أشار هارون إلى أنهم جاهزون مبدئياً لكن هناك نقص في بعض الاختصاصات “لكن يمكننا التصرف في ظل هذا النقص” لافتاً إلى أن النقص يكمن تحديداً في أطباء الطوارئ و جراحة الشرايين و جراحة الرأس.