الخميس 4 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 5 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سيناريو تشاؤمي وآخر تفاؤلي ينتظرهما الاقتصاد اللبناني.. البروفيسور عجاقة يوضح

أميمة شمس الدين
A A A
طباعة المقال

بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر أمس تتجه الأنظار حول الأضرار و الخسائر التي أحدثتها هذه الحرب التي أدت إلى استشهاد 3823 شهيدا وإصابة 15859 جريحا.

وبحسب الدولية للمعلومات فهناك 46 ألف منزل تدمر دماراً كلياً، و 30 ألف دماراً جزئياً، و 145 ألف أضراراً طفيفة، و 145 ألف أضراراً طفيفة والمجموع 121 ألف وحدة سكنية.

هذا في الأضرار المباشرة، فأما الأضرار الغير مباشرة التي تطال الاقتصاد اللبناني فحدث ولا حرج و يبقى السؤال الأهم حول سيناريوهات الاقتصاد اللبناني حتى نهاية 2024 وهل سينعكس وقف إطلاق النار على الوضع الاقتصادي سيما وأننا على أبواب الأعياد.

في هذا الإطار الخبير الاقتصادي الأستاذ الجامعي يقول البروفسور جاسم عجاقة في حديث لصوت بيروت إنترناشونال نعيش مرحلة تآكل و تراجع في النمو الاقتصادي نتيجة الحرب خسائر على صعيد البنى التحتية و الأملاك الخاصة وتراجع في المستوى الاجتماعي و من المتوقع أن يكون هناك تراجع في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7% هذه السنة.

لافتاً أن هذا السيناريو الأكثر احتمالاً والذي سيستمر إلى أواخر العام حتى لو تم وقف إطلاق النار الذي يمكن أن يحرك موسم الأعياد والذي بدوره من الممكن أن ينعش الاقتصاد اللبناني لفترة محدودة وقصيرة لأن هذا الانتعاش سيكون نتيجة عودة المغتربين اللبنانيين في موسم الأعياد.

وإذ رأى عجاقة انه لن يكون هناك إعادة تحفيز للاقتصاد اللبناني في أواخر السنة الحالية لافتاً إلى أن المغتربين سيحركون قطاع السيارات و قطاع الخدمات أبدى تخوفاً أكبر من العام 2025 حيث سيكون هناك مشكلة كبيرة لأنه إذا استمر العنف و العدوان الإسرائيلي بالطريقة ذاتها فالخسائر ستزيد سيما وأننا نشهد أن نطاق العدوان الإسرائيلي يتوسع وهذا يعني أننا ذاهبون إذا استمرت الحرب إلى خسائر في الاقتصاد اللبناني أكبر بكثير.

ويرسم عجاقة سيناريوهين للاقتصاد اللبناني في السيناريو التشاؤمي يتخوف إذا لم ينجح الاتفاق فإسرائيل ستتوجه أكثر و أكثر إلى استراتيجية دمار شامل على طريقة غزة أما في السيناريو التفاؤلي فإذا حصل الاتفاق بعد وقف إطلاق النار على حل شامل للأزمة فهذا يساهم في الحد من الخسائر المباشرة وغير المباشرة “و بأحسن الأحوال يمكن أن يستقر الإنتاج المحلي الإجمالي في العام 2025 على ما هو عليه حالياً”.

لكن لا يتوقع عجاقة أن تطول الحرب على مدى العام المقبل لأن هذه الحرب ستنهك الجانبين اللبناني و الإسرائيلي لكن قد تزداد وتيرة التفجيرات والضربات الإسرائيلية على لبنان

وتمنى عجاقة أن تنتهي الحرب فوراً و نهائياً ويتم البدء بإعادة تشكيل السلطة التنفيذية من رئيس جمهورية و حكومة و البدء بالإصلاحات الاقتصادية و فتح القنوات مع الدول الخليجية للاستثمار في لبنان.