كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن تفاصيل صفقة محتملة يتم التجهيز لها بين إسرائيل وحزب الله بمجرد وقف القتال في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم: “نأمل في التوصل إلى اتفاق مع حزب الله يتراجع بموجبه عن الحدود مع إسرائيل بمجرد توقف القتال في غزة”.
وبحسب المسؤولين فإن “هذه الصفقة قد تعني تحريك حزب الله لقواته لمسافة تصل إلى 10 أميال (حوالي 16 كم) شمال الحدود مع قيام الجيش اللبناني بملء الفراغ”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، أن “الجيش الإسرائيلي أجرى في الأسابيع الأخيرة تدريبات تحاكي حربا على الأراضي اللبنانية”.
وأضافت أن “التدريبات تشمل سيناريوهات القتال وتحريكا سريعا للقوات وعمل مقرات للقيادة”.
في سياق متصل، نقلت جريدة “الأنباء” الإلكترونية عن مصادر مطلعة قولها إن المساعي الدولية نجحت حتى الساعة في منع توسيع رقعة الحرب وتحويلها إلى اشتباك شامل بين بين حزب الله وإسرائيل من دون قواعد، لكن هذه المساعي ليست مضمونة لأنها فشلت نسبياً في رفح ولم تتمكّن من منع إسرائيل من تنفيذ عملية برّية في المدينة.
وفي هذا السياق، يتوقع بعض المراقبين أن يكون شهرا حزيران وتموز صعبين جداً في هذا السياق، لأن في هذه الفترة من المفترض أن تكون إسرائيل قد انتهت من معركتها في رفح، ومتفرّغة لأي عملية واسعة محتملة في لبنان، فتتسابق في ذلك الحين طبول الحرب مع الجهود الدبلوماسية، فتنجح واحدة وتفشل الأخرى. وتُضيف في هذا السياق: “في حال أراد “حزب الله” تجنّب سيناريو مُشابه لغزّة قد يتجه إلى تسويات معيّنة مرتبطة بوجوده عند الحدود الجنوبية ومرتبطة بالسياسة الداخلية اللبنانية وحتى بسياسات إيران، وقد يُحقق بعض المكاسب في هذا السياق ويتفادى حرباً مدمّرة، لكن هذه التسويات لن تحصل إلّا على نار حامية”.