الأحد 13 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 15 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ضو: لننجز استقلالنا ونسقط الاحتلال والانتداب والمتآمرين معهم على قرارنا

أشار النائب مارك ضو في ذكرى الاستقلال، الى ان “الانتداب الفرنسي اعتقل رئيس الجمهورية وعددا من الوزراء ومعهم رئيس مجلس النواب وعلقوا الدستور وعينوا رئيس جمهورية بالقوة واغلقوا المجلس النيابي، وبقوة شعبية تحصنت الحكومة في بشامون وتحدّت الانتداب، وتمرد النواب واجتمعوا من دون رئيس مجلسهم وعقدوا جلسة وصوتوا على تعديل الدستور لإلغاء كل النصوص المتعلقة بالانتداب، ووقف معهم الجيش اللبناني ولم يمتثل سوى للشرعية”.

أضاف: “دعونا نقارن ذلك باليوم بعد 81 عاما من اعلان الاستقلال، موقع رئيس الجمهورية معتقل وممنوع انتخابه من قبل حزب الله وحركة امل خدمة لمصالح ايران من قبل بداية الحرب، المجلس النيابي محاصر ومقفل ليس من عسكر سنغالي بل من حرس مجلس يتزعمه قائد ميليشيا ما زال يحتل مواقع السلطة ولا يحترم الدستور ولا آليات الحكم الديموقراطي”،

وتابع: “نواب لا يجتمعون للقيام بواجبهم وإنقاذ البلاد عبر انتخاب رئيس، بالرغم من قوى الاستكبار والتسلط متحججين تارة بالتدخل الدولي وتارة بالتوازن الطائفي ومؤخرا بالوضع الأمني، كلها اعذار لتهربهم من مسؤولية الحضور الى المجلس لاستعادة القرار الوطني اللبناني أي الاستقلال بالمعنى الحقيقي من يد الهيمنة الإيرانية عبر السلاح خارج الدولة، ومن السلبطة الميليشياوية. حكومة تنصاع للأمر الواقع وتغطي كل ذلك، وتستقبل من كان السبب في انكشاف لبنان على عدوان إسرائيلي غاشم بسبب حاجتهم لشكلية اسناد غزة بدماء للبنانيين ليبرروا شعار وحدة ساحات ساقط في خدمة امبراطورياتهم، وتصرف الأموال بناء على حاجة قوى الانتداب والمستفيدين منه للحفاظ على شرعيتهم. وليس بينهم من يعلي الصوت بوجه الانتداب كلهم أمثال رئيس جمهورية وحكومة تم تعيينهم بالقوة من قبل الانتداب”.

وأكد ان “الاستقلال اللبناني ليس بانتخاب رئيس، او اجتماع المجلس، او تشكيل حكومة، او تحرير الأرض من احتلال او انتداب، الاستقلال يعني إمكانية اخذ القرارات الوطنية من ضمن الشرعية الممنوحة للمؤسسات، الاستقلال هو القدرة على تقرير المصير بالحرب والسلم والدستور والقانون وفرض الامن والسيادة كاملة، الاستقلال هو شعب متحد خلف قيادة شرعية منتخبة، موّحد حول مصلحة عامة مشتركة، يجتمع ليحفظ قراره”.

وقال: “اللبنانيات واللبنانيون يستحقون منا، ان نستعيد الاستقلال: من أنياب الاحتلال العسكري الإسرائيلي للجنوب وللإعدام اليومي لقرانا ومدننا، من تآمر المعطلين للمؤسسات ذوي عقلية الميليشيات التي تحتل المناصب وتشل القرار الوطني، من جشع الفاسدين الذين يهتمون لنهبهم المال العام ولا يبالون لو تعاملوا مع السوري، او الإيراني، او حتى الاسرائيلي”.

وختم ضو: “لننجز استقلالنا، ونسقط الاحتلال والانتداب والمتآمرين معهم على قرارنا الوطني الحر. تسألون كيف؟ بالمواجهة كما 17 تشرين، ببناء أحزاب جديدة، بحرية الكلمة، بجرأة القول، وبشجاعة المواجهة ولو في ظل حرب وانهيار اقتصادي وتهديد ميليشياوي وتحريض طائفي. هذا الوطن ينبض بالحياة، ويستحق كل من فيه الكرامة والسلام والازدهار والاستقرار، والاهم يستحق استقلال القرار اللبناني وسيادة الدولة على كل القرارات الوطنية”.