لا شك أن من أكثر القطاعات تأثراً بالظروف السياسية و الاقتصادية و الأمنية هو القطاع السياحي الذي التقط أنفاسه في موسم الصيف حيث كان موسماً أكثر من جيد أعطى جرعة أوكسجين للقطاع السياحي.
لكن سرعان ما تبدل هذا المشهد الإيجابي إثر بدء الأحداث في غزة و ما تلته من توترات أمنية في جنوب لبنان.
في السياق يقول رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي في حديث لـ “صوت بيروت إنترناشونال” “نعيش اقتصاد ما بين الحربين ،الحرب الباردة و الحرب الساخنة معتبراً أن الحرب الباردة التي نعيشها هي حرب استنزاف لأرباب العمل و المؤسسات والعمال أما الحرب الساخنة تشكل كارثة على القطاع و كأس مر لا نريد ان نشربه لأنه سيدمر لبنان و البنى التحتية و سيُخرج لبنان من الخارطة السياحية”.
وأردف الرامي “القطاع السياحي يعيش في حالة قلق و ترقب فالحرب الباردة التي نعيشها هي من دون أفق و لا نعلم مداها سيما وأننا قادمون على فترة أعياد التي تتطلب وضع خطة عمل وحجز للفنانين و الصالات و الحفلات إضافةً إلى التسويق لافتاً إلى أن هذه الأمور تحصل بالعادة في أوائل شهر كانون الأول والتحضير لها يبدأ بأوائل شهر تشرين الثاني”.
وأسف الرامي لأنه لا توجد معطيات تُحفّز أصحاب المؤسسات كي يبدأوا بالتحضير للحفلات و هم يعملون على مبدأ (كل يوم بيومه) وفي حالة قلق ترقب.
مشيراً إلى القلق لدى اللبنانيين المغتربين خصوصاً في الخليج الذين يتخوفون من المجيء إلى لبنان لأنه في حال اندلعت الحرب لا يمكنهم العودة إلى الدول التي أتوا منها سيما أنه لا يوجد طريق بالبر أو عبر سوريا و لا يوجد خط إلى قبرص والطريقة الوحيدة للمغادرة هي عبر مطار رفيق الحريري و هناك تخوف عليه مؤكداً أن التدفق الذي شهدناه خلال الصيف لن نشهده في فترة الأعياد لا من الأماكن البعيدة كالبرازيل و أستراليا وفنزويلا إضافةً إلى الخليج.
وعن الحركة في المطاعم قال الرامي هناك انحدار دراماتيكي للحركة سيما في وسط الأسبوع حيث تدنت المبيعات مين ٧٠ و ٨٠% لافتاً إلى حركة ضئيلة مساء السبت و حركة مقبولة الأحد ظهراً ولكن (المصروف بتأني).
كما لفت الرامي إلى أن الحركة في الفنادق تتراوح بين ٠ و ٥% و السيارات ٠% و الأدلاء السياحيين لا يعملون واصفاً وضع القطاع السياحي بالترقب السريري بانتظار معطيات الحرب و تداعياتها على لبنان.