طوني الرامي
شارف شهر رمضان على الانتهاء و اقترب عيد الفطر هذا الشهر الذي له نكهة خاصة لدى المسلمين في كل العالم له نكهة خاصة و مميزة في لبنان سيما هذا العام بعد عودة الحياة الطبيعية إلى البلاد بعد انتهاء الحرب و انتخاب رئيس للجمهورية بعد شغور لأكثر من عامين و تشكيل حكومة فاعلة انطلقت بورشة الإصلاح المطلوبة لخروج هذا البلد الجميل من أزماته الاقتصادية و المالية و المعيشية التي رزح تحتها لأكثر من خمس سنوات.
فلطالما كانت مطاعم لبنان تعج بالصائمين في الإفطارات والسحور فهل عادت الحركة في المطاعم إلى ما كانت عليه قبل الأزمة وكيف ستكون في فترة الأعياد؟
رئيس “نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي قال في حديث لصوت بيروت إنترناشونال: “شهر رمضان كان كريماً علينا على صعيد المقاهي سيما في فترات السحور التي كانت الحركة خلالها جيدة و ناشطة جداً لافتاً إلى أنه بعد الظروف الصعبة و الأزمات المتتالية التي مرت على لبنان و تدني القدرة الشرائية الزبائن كانوا مرتاحين في شهر رمضان الفضيل في موضوع السحور لأن كل شخص حسب ميزانيته يطلب ما يريد و يمكنه أن يمضي وقتاً طويلاً و يدفع القليل في المقاهي”.
لكن في المقابل أشار الرامي إلى أن الحركة خلال الإفطارات كانت ضعيفة خصوصاً إفطارات الشركات التي يعوٍل عليها القطاع المطعمي معتبراً أن هذا أمراً طبيعياً نظراً لأننا خارجين من سنة حرب و الشركات ليس لديها الميزانيات كي تقيم إفطارات لزبائنها و ضيوفها و زبائنها.
ورداً على سؤال حول نسبة الحجوزات في عيدي الفطر و الفصح قال الرامي على صعيد الأعياد المنتظرة نعوٍل على المغتربين و السياحة الداخلية لكن الواقع الأمني اليوم ما زال غير مستقر على جبهتي البقاع والجنوب إنما التعويل على الاغتراب اللبناني الذي يحب بلده و يقصد عائلته الصغيرة و عائلته الكبيرة التي هي السياحة في لبنان من اجل تمضية فترة الأعياد المميزة و الجميلة متأملاً مع الانفراج السياسي الحاصل الذي أدى إلى تحسين العامل النفسي لدى اللبنانيين و المغتربين و السياح أن يكون فصل الصيف صيفاً مستقراً سياسياً و أمنياً و بالتالي مزدهر سياحياً.