في لبنان كان العام ٢٠٢٣ عاماً سياحياً بامتياز في بلد يعيش اصعب مراحله على جميع الأصعدة الاقتصادية والمالية والمعيشية وحتى السياسية وكان الموسم السياحي بقعة ضوء في ظل الظلمة التي يعيشها هذا البلد المنهار.
والأمر اللافت اننا نشهد في بلد يحتضر إعادة لفتح الكثير من المطاعم التي كانت قد أقفلت وكذلك تم إنشاء مطاعم جديدة باستثمارات جديدة.
في هذا الاطار لفت رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي في حديث لصوت بيروت انترناشونال الى ان الموسم السياحي هذا العام كان ناجحاً جداً وقدم أصحاب المطاعم والمقاهي و أماكن السهر أداءً ممتازاً لجهة الجودة والنوعية والخدمة مشيراً الى أن كل الزائرين من مغتربين وسياح وأجانب أشادوا بالمطبخ اللبناني وباللقمة الطيبة و حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وإذ اكد الرامي على ان تقديم النوعية والجودة والخدمة الجيدة أولوية بالنسبة لنا أشار الى ان التقديرات الأولية للدخل السياحي لهذا العام بحدود ٣ مليار دولار في قطاع المطاعم والمقاهي والملاهي فقط وليس القطاع السياحي ككل.
ورداً على سؤال حول فتح مطاعم جديدة هذا العام قال الرامي قبل العام ٢٠١٩ كنا ٨٥٠٠ مؤسسة في العام ٢٠٢٢ انخفض العدد الى ٤٥٠٠ مؤسسة اما في الشهر الرابع من هذا العام تم فتح ٢٥٠ رخصة و ثم ارتفع العدد الى ٤٠٠ مؤسسة على مساحة الوطن لافتاً الى ان القطاع المطعمي ساهم في تأمين ٢٥ الف وظيفة هذا الموسم وهم يتقاضون رواتبهم بالدولار.
وختم الرامي بالقول في اوائل ايلول بدأ المغتربون والسياح بالمغادرة ونحن في هذه الفترة نترقب السوق الذي توسع مع ٤٠٠ مؤسسة جديدة و اعتمادنا سيكون على الزبائن الموجودين في لبنان متمنياً ان تتمكن المؤسسات السياحية بين الموسمين من الصمود مؤكداً ان الموسم السياحي الناجح سيسمح للمؤسسات السياحية ان تستمر.