خرق الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة التاسعة ليل أمس جدار الصوت فوق قرى قضاء صور ما احدث دويا هائلا تسبب بهلع وتكسير زجاج عدد من المنازل في بلدتي صديقين وقانا.
وكان الجيش الإسرائيلي اطلق مساءً عددًا من قذائف المدفعية الثقيلة على اطراف الضهيرة وطيرحرفا وشمع وعيتا الشعب وحلق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى نهر الليطاني حتى الصباح واستمر الطيران الحربي بالتحليق ليلا كما اطلقت إسرائيل القنابل الحارقة على جبل اللبونة والقنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق في قضاءي صور وبنت جبيل.
كما ان الغارات الاخيرة التي تشنها المقاتلات الإسرائيلي على المنازل تتسبب بأضرار هائلة غير متوقعة وتؤدي الى تدمير المنزل المستهدف والحاق الاضرار بعشرات المنازل المحيطة غير الاضرار المادية بالمزروعات والبنية التحتية.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الخسائر التي لحقت بـ”حزب الله” في الجنوب اللبناني على مدار 5 أشهر، لم توقف شهية حسن نصرالله، المستمر في إدارة جبهة ضد إسرائيل. واستعرضت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وعناصر حزب الله.
وفي تقرير تحت عنوان “خسائر حزب الله الذي يصر على مواصلة القتال”، أوضحت الصحيفة أنه منذ انضمام التنظيم إلى الحرب ضد إسرائيل كجبهة مساندة في 8 تشرين الأول، يتباهى بأعماله والخسائر التي يلحقها بإسرائيل، متجاهلاً الضرر الجسيم الذي تسببت به أفعاله بالجنوب اللبناني، ويصر على القتال طالما استمرت الحرب في غزة.
وقالت الصحيفة إن “حزب الله” تفاخر في الأيام الأخيرة بأنه نفذ خلال الأشهر الخمسة الماضية ما يقرب من 1200 عملية ضد إسرائيل تجاه القواعد الإسرائيلية أو المستوطنات والمناطق المفتوحة، مشيرة إلى أن أعداد قتلاه وصل إلى 241، ولكن الجيش الإسرائيلي يقول إنهم أكثر من 300، وهو ما يعني سقوط قتيلين تقريباً كل يوم.
كما أوضحت أن استهداف البنى التحتية التي تتم مهاجمتها تتسبب بأضرار شخصية لعناصر حزب الله، والذين يعيشون معظمهم في القرى الجنوبية ويعملون منها، ويحولون المواقع المدنية، بما في ذلك منازهم، إلى أهداف للهجمات الإسرائيلية، لافتة إلى أن القرى أصبحت مهجورة بعد نزوح عشرات الآلاف من سكانها إلى مناطق أكثر أماناً باتجاه الشمال، بالإضافة إلى الأضرار الاقتصادية.