عامل الوقت في ملف قانون الإنتخاب العتيد يضغط على مختلف القوى السياسية، وهو ما دفع الى ما سمّاها أحد العاملين على الخط الإنتخابي “مقاربات جدية” لمخارج إنتخابية. انما لم تتبلور ايّ صيغة نهائية حتى الآن.
وبحسب هذه الشخصية، انه اذا كان هناك من يعوّل على إعادة إطلاق اللجنة الوزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري لِتوصِل الى صيغة ما او الى تفاهم على مبادىء عامة لقانون إنتخابي لتطرحه على جلسة مجلس الوزراء ، هناك في المقابل من يقول انّ عمل اللجنة قد لا يقدّم ولا يؤخّر، إذ سنغرق في التفاصيل مجدداً فضلاً عن انها ستعيدنا الى نقطة الصفر، ونكون في النتيجة نضيّع المزيد من الوقت.
الّا انّ التعويل الأساس يبقى على حركة المشاورات المكثفة التي يجريها الرئيس الحريري. فربما يتبلور عنها صورة ما في وقت قريب. خصوصاً انّ الرئيس الحريري، وكما تقول أوساطه لصحيفة “الجمهورية”، يندفع في حركته هذه لمحاولة فتح ثغرة في الجدار الإنتخابي الذي شهد إنسداداً كلياً، وخصوصاً انّ الإشتباك السياسي بلغ أشده بين بعض القوى السياسية، وبالتالي يسعى رئيس الحكومة الى العودة بالجميع الى نقطة الوسط ومحاولة أخذ القوى السياسية كلها الى نقطة التقاء مشتركة نحو فتح الباب الإنتخابي.
وإذ اشارت الأوساط نفسها الى انّ النسبية مؤيدة من قبل الرئيس الحريري ، قالت انّ حركته تجري بوتيرة إيجابية ومسؤولة، لا نستطيع ان نقول اننا توصّلنا الى شيء او بلورنا شيئاً ما، لكنّ هذا السعي سيستمر مع جميع الأطراف من دون إستثناء.
المصدر صحيفة الجمهورية