وزير التربية عباس الحلبي
تسلم وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي من رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء هيام إسحق خلاصة أوراق السياسات المساندة للإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي، وهي خلاصات تختصر حجما هائلا من التفاصيل المرتبطة بعناوين السياسات المساندة والتي تشكل مرجعا للمتخصصين الذين سيكتبون مناهج المواد التعليمية.
وحضرت إسحق على رأس وفد موسع ضم أعضاء لجنة الصياغة والتوليف في حضور مديرة مكتب الوزير رمزة جابر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، وشرحت رئيسة المركز تسلسل المراحل السابقة والتي رافقها الوزير بكل تفاصيلها وكان الراعي والموجّه والمسهّل الذي يجمع كل مكوّنات المجتمع التربوي اللبناني .
واعتبرت أن “هذه اللحظة تاريخية بقيمتها ومعانيها لأنها تشكل توطئة وتمهيدا لكتابة مناهج المواد التعليمية ، وهي بارقة امل للمجتمع التربوي”. وأشارت إلى المراحل المقبلة، مؤكدة أن “هذه الأوراق المساندة للإطار الوطني وحدت السياسة العامة للقطاع التربوي بجناحيه الرسمي والخاص بعد انقطاع لتطوير المناهج دام نحو خمس وعشرين سنة”.
وشددت على “نوعية العمل وأصحاب الكفاءات المتميزة الذين عملوا بكل جهد من اجل إنجاز هذا الاستحقاق، وذلك بتعاون وثيق مع المديرية العامة للتربية ومع القطاع التربوي الخاص، وتم التوافق مع الوزير الحلبي على إرسال هذه الأوراق إلى مدققين تربويين لضمان جودة المنتجات التي صدرت”.
بدوره، رحّب رحب برئيسة المركز والوفد المرافق من لجنة الصياغة والتوليف، وتوجه إليها بالتهنئة وإلى فريق العمل ، وإلى جميع الذين عملوا في كل المراحل السابقة والذين سيعملون لاحقا على” هذا الإنجاز الوطني الكبير”. واكد “اننا نعمل عكس السير، فيما تذهب البلاد إلى المزيد من الانهيار، نتابع البناء التربوي الوطني للمستقبل، وهذا هو العمل المنهجي الأساسي الصلب الذي نوظف من خلاله للمستقبل”.
وقال: “احييكم لنزاهتكم وتفانيكم في العمل وافخر بكم لأنكم تعملون من دون اجندات خاصة بل بأجندة وطنية واحدة . فقد كان هدفنا أن يدخل المتعلم اللبناني عصر العولمة ولا يبقى سجينا في حدود منهاج قديم أدى خدمته لكن العالم اصبح في مكان جديد”.
أضاف: “نحن انتجنا في هذه المرحلة الصعبة، ونتطلع إلى المرحلة المقبلة فلا تلتفتوا إلى من يتعمد التصويب على التربية ، لأن هؤلاء لا يريدون للمؤسسات ان تعمل وتنتج .
لقد كان يفرحني في كل مرة كنت اشارككم ورشة عمل في المركز التربوي، وذلك في سياق التحضير للإطار الوطني للمناهج، ومن ثم في عرض أوراق السياسات المساندة، واليوم فرحتي أكبر، واتطلع إلى المرحلة المقبلة وهي كتابة مناهج المواد والمرحلة التجريبية والتقييم”.