القى النائب أديب عبد المسيح كلمةً خلال احتفال تكريمي على شرفه في صالة “رينيسانس” في سيدني، فقال: “نحن كنواب جدد لا نتعمق بالتفاصيل لاننا متجهون في شكل مباشر نحو النتيجة والمنظومة الموجودة بأكملها حكمت بشكل خاطئ لبنان وسلمته الى الخارج وبالتالي النتيجة هي الانهيار الكامل ليكون لبنان اول بلد في العالم يعاني من خمس مشاكل مجتمعة، انهيار سياسي بحكومة تصريف اعمال وفراغ رئاسي، مشكلة نقدية وانهيار لليرة اللبنانية، انهيار اقتصادي بسبب فشل الادارات في زيادة دخل الدولة، ازدياد النفقات والسرقات والاختلاسات، الاستيراد عن بلدين لبنان وسوريا، والمشكلة المالية وعدم وجود الكاش او السيولة في البلد والتي تسببت بمشكلة مصرفية واظهرت المصارف بصورتها الحقيقة، والحكومة آنذاك اي حكومة حسان دياب كان ادارتها للأزمة سيئة جداً حتى باتت اسوأ من كل ما مر على لبنان طيلة الاعوام السابقة وهذا ما ولد ازمة اجتماعية. ناهيك عن كل هذا، الدولة اللبنانية لا تسيطر على الأراضي اللبنانية وال ١٠٤٥٢ التي نحلم بها غير موجودة لانه للاسف هناك مناطق لبنانية لا يمكن للدولة الدخول اليها، وتم السيطرة عليها والتحكم بها من قبل الميليشيا”.
وأوضح “في خضم الأزمة جاءت كورونا و انفجار مرفأ بيروت والذي تبين من خلاله وجود كمية نيترات مخزنة و خطر بداخله ادى الى وقوع ٢٤٠ شهيدا ودمار نصف بيروت، بالاضافة الى ذلك فان الجسم القضائي مريض ولم يستطع حتى الآن العثور على من فجر مرفأ بيروت وهذا من أولوياتنا إلى جانب استرجاع أموال المودعين ، والاولوية القصَوى على الصعيد السياسي هي حتماً زوال الميليشيات، تطبيق اتفاق الطائف ونزع سلاح حزب الله بالكامل”.
تابع: “بعذ ذلك. جاءت حرب غزة وهنا نؤكد على تضامننا مع اهالي فلسطين. ونشدد على ان اقامة دولتين هو لمصلحة لبنان.وبالرغم من كل التضامن لكن المعركة الفلسطينية ليش معركة اللبنانيين ابداً والمواجهة. ستكون لمنع تقييد لبنان وتعرضه الى صراعات عسكرية ومن هنا احيي الشخص اللبناني الحالي الداعم لنا في قضية. تحييد لبنان، احيي غبطة البطريرك الراعي اطال الله بعمره”.
وكشف “نحن الان على مفترق طرق وهو ضمن تسوية اقليمية وهذه الحقيقة، دخل بنفق تسوية حرب عزة، تسوية أميركية إيرانية، روسية- أوكرانية وهناك مصالح دول وامور جيوسياسية خصوصاً في الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط. وهناك حلان اما تسليم لبنان لسوريا وايران او انتصار ارادة الشعب اللبناني ومنع اي قوى دولية ان تتحكم بمصير لبنان ، القرار فقط عند اللبنانيين ولبنان”٠
وحذر “إذا لم نتوحد سينهار البلد اكثر ويضيع كل ما قمنا به من اجل. وطننا وانتم الاساس. فنحن اصبحنا قوة اعتراضية ضد من يوجهنا الى مصالح الاقتصاد الاسوأ والتهريب والكبتاغون والسيطرة على المرافق والمطارات هذا ما سيحصل اذا لم نتوحد و نعطي الولاء فقط للبنان لا لسفارات ولا لاي دولة. الناس والاحزاب الشريفة والصديقة. التغييريون اتحدوا تحت عنوان عريض هو سيادة لبنان واستقلاله وحريته. المطلوب منكم في الانتشار محاسبة من انحرف عن الهدف الاساسي و عن سيادة ومصلحة لبنان”٠
وشدد على “اهمية التساوي بين اللبنانيين تحت سقف القانون”، وحيا الشهداء في ذكرى ١٤ اذار مؤكداً انه “لا يجب ان نقتل الشهيد مرتين فنتوحد وننسى اختلافاتنا و نبقي مصلحة لبنان اولا “٠
وأوضح ان “كل الاحزاب الموجودة هنا صديقة، رغم ان هناك اختلافات ولكن نحن لسنا أعداء والمعركة هي استرجاع لبنان. هذه هي الرسالة التي اود ان اوصلها ونحن اصحاب رجاء واصحاب حق والحق لا يموت بل سيعود لاصحابه”٠