أوضح مسؤول كبير لـ “الجمهورية”، عمّا إذا كان ثمة دواء متوفّر لإنقاذ لبنان من المنحى الصبياني الذي يعطّله، قائلًا: “لم أشهد في حياتي هذا العقوق وهذا النهج من الأذية، كالذي يتعرض له لبنان. أقول جازمًا بأنّ ثمة أطراف في البلد تقول في العلن شيئًا، أما في عمقها وحقيقتها فلا تريد انتخاب رئيس الجمهورية، ولا تشكيل حكومة، ولا لمجلس النواب أن يعمل، ولا التوافق أو التفاهم على أبسط البديهيات، ولا أن تسلم إداراته ومؤسساته من الهريان الذي يطيح بها، وأبعد من ذلك لا تعبأ بما أصاب الناس، فقط تريد التخريب والتوتير والتعطيل التي تستمد منها قوة استمرارها وتربّعها على ساحاتها وتحمكها بها. وإن كنت مخطئًا فليتفضلوا ويثبتوا العكس”.
ولفت المسؤول إلى “أنه لعبور هذه الأجواء بحلحلة وسلام، بتنا نحتاج إلى معجزة، فلقد استبشرنا خيرًا بالجهد الذي بذله السفير السعودي وليد بخاري، وما زلنا نعوّل على هذا الجهد، الذي عكس تقدمًا جديًا في الموقف السعودي من الملف الرئاسي، وعبّر عن رغبة صادقة لدى المملكة العربية السعودية في أن يتلاقى اللبنانيون على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن ويجنّبوا اللبنانيين مرارات الأزمة، ولكن بدل أن تلتقط هذه الفرصة، تسود لغة التحدي والتعطيل، التي تعكس بما لا يقبل أدنى شك أنّ أصحابها لم يكتفوا بالأثمان الباهظة التي دفعها لبنان واللبنانيون من جراء هذا المنحى، بل يريدون له أن يدفع أثمانًا أكبر”.