ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن محاولات رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لتحسين علاقته بالبطريرك الماروني بشارة الراعي تعثرت بعد أكثر من خلاف نشب بينهما، بعد الخلاف المستجد حول كيفية مقاربة ملف قيادة الجيش. وقد أعاد هذا الملف علاقتهما التي تحسنت بشكل ملحوظ أخيرًا، خطوات إلى الوراء.
وقالت مصادر قريبة من بكركي إنه “لا نقاش حاليًا بين “التيار” والبطريركية بخصوص ملف قيادة الجيش، باعتبار أن موقف كل من الطرفين بات واضحًا تمامًا، لكن هذا لا يعني أن هناك قطيعة بينهما، وأن قنوات التواصل غير موجودة”، مشددة على أن “البلد في حالة حرب، وبالتالي لا يجوز تغيير قائد الجيش في ظروف كهذه”.
وأوضحت المصادر لـ”الشرق الأوسط” أن “ما تدفع باتجاهه بكركي هو انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، خصوصًا أن المنطقة على أبواب تفاهمات وتسويات كبيرة لا يجوز أن يكون لبنان غير مؤثر فيها.. وكلنا يعلم أن من يمثل لبنان هو رئيسه، وبالتالي استمرار حالة الشغور الرئاسي سيعني استمرار تجاهل لبنان ما يهدد بأن تأتي أي تسوية على حسابنا”.
من جهته، أكد نائب رئيس “التيار الوطني الحر” ناجي حايك أن “العلاقة بين التيار الوطني الحر وبكركي جيدة جدًا، وقنوات التواصل معها موجودة ومفتوحة دومًا، وهناك محبة وود ولقاءات مستمرة بين باسيل والبطريرك، وبينه وبين النواب والمسؤولين في التيار”.
ولا ينكر حايك في تصريح لـ”الشرق الأوسط” وجود اختلاف بالآراء وتباين بوجهات النظر في ما يتعلق ببعض الملفات، لكن ذلك لا يُفسد للود قضية، “فنحن إلى جانب بكركي دائمًا”، وفق قوله.