أجواء قصر بعبدا تؤكد إرتباط لبنان المصيري بالمحيط العربي وبالمنظومة العربية، مع التشديد على العلاقات الوثيقة والبعيدة المدى والإستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت مصادر لصحيفة “القبس” الكويتية، ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مصمم على ألا تكون هناك أي لمسة رمادية في العلاقات اللبنانية – الخليجية ، اما ما يصدر هنا وهناك من مواقف، فهذا هو لبنان الذي يعرفه الخليجيون منذ خمسينات القرن الماضي.
واشارت المصادر إلى أنه في الكواليس، فإن الرئيس عون تمنى، وبصورة شخصية، على الجهات التي دأبت على التهجم على دول الخليج وبصورة خاصة السعودية، التوقف عن ذلك.
وطمأنت مصادر سياسية لـ”القبس”، الى “أن العهد ذاهب نحو تبديد الإلتباس في نقطة “علاقات لبنان الخارجية”، مشيرة الى ان “اللقاءات التي سيجريها عون على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية المرتقبة في 29 الجاري في الاردن، يفترض ان تكلل هذه المساعي التصويبية، حيث سيكون من شأنها إزالة “الغيمة” التي مرت على هذا الخط، عبر تأكيد عون تمسك لبنان ببناء أفضل العلاقات الخارجية وعلى أسس ثابتة ومتينة.
وتلفت المصادر الى انه قد يصار الى الإعلان عن زيارة رسمية سيقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان الى بيروت، خلال مدة زمنية غير بعيدة وربما قبل القمة المنتظرة، على ان تكون هذه الزيارة “المهمة جدا”، كفيلة بإزالة الإلتباس الى غير رجعة”.
جهات لبنانية تحدثت عن “إتصالات مكثفة جرت عبر القنوات الدبلوماسية بين لبنان والدول الخليجية والغربية، اكدت ان مواقف عون “عابرة”، وأن موقف لبنان الرسمي لا يغطي في اي مجال “حزب الله”، الا انه في الوقت نفسه لا “ينتفض” عليه، والمجتمع الدولي يتفهم ذلك. وتؤكد ان ما حصل لن يتكرر، بل لبنان يتجه نحو مزيد من الإستقرار في علاقاته بالخارج.