السبت 6 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 7 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

غارات وخرق لجدار الصوت في أجواء صيدا والزهراني

أفادت “الوكالة الوطنيّة للإعلام” بأنّ الطيران الحربي المعادي أغار على بلدات برعشيت، ديركيفا، قلاوي وأطراف بلدة عين بعال.

وخرق الطيران المعادي جدار الصوت على دفعتين، وعلى علو متوسط، في أجواء صيدا والزهراني – شمال نهر الليطاني.

وفي آخر المستجدات قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن سيبذل مسعى آخر لوقف إطلاق النار عندما يتوجه إلى الشرق الأوسط يوم الاثنين، في مسعى لبدء مفاوضات لإنهاء حرب غزة ونزع فتيل الصراع الممتد في لبنان.

وتأتي زيارة كبير الدبلوماسيين الأمريكيين الأخيرة للمنطقة، وهي الحادية عشرة له منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذي أدى إلى اندلاع حرب غزة، في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل حملتها العسكرية في غزة ضد حماس وفي لبنان ضد حزب الله.

وتحاول الولايات المتحدة حل الصراعات المعقدة المتشابكة بعد أن رفعت إسرائيل من مستوى المخاطر باغتيال قادة حزب الله، بمن فيهم أمينه العام المخضرم السيد حسن نصر الله، في لبنان وقادة حماس في غزة في الوقت الذي لم تظهر فيه أي علامة على كبح جماح هجماتها البرية والجوية.

كان استشهاد قائد حماس يحيى السنوار الأسبوع الماضي بعد عام من البحث عنه انتصاراً كبيراً لإسرائيل. لكن قادتها يقولون إن الحرب يجب أن تستمر حتى يتم القضاء على الحركة التي تعتبر تهديداً عسكرياُ وأمنياً لإسرائيل.

وقد قالت إيران وحلفاؤها إن استشهاد السنوار في معركة بالأسلحة النارية مع الجنود الإسرائيليين في غزة لن يضعف عزيمتهم.

فقد ألحق اغتيال إسرائيل لقادة حماس في الماضي انتكاسات كبيرة بالحركة لكنه لم يركعها.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إن بلينكن سيناقش مع القادة الإقليميين أهمية إنهاء الحرب في غزة، وسبل رسم خطة لما بعد الصراع في القطاع الفلسطيني، وكذلك كيفية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله.

وكان المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين قد أجرى محادثات مع مسؤولين لبنانيين في بيروت يوم الاثنين بشأن شروط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد أن قصفت إسرائيل فروعا في أنحاء لبنان لمؤسسة مالية مرتبطة بالحزب (مؤسسة القرض الحسن).

وقال إنه ”لا يكفي“ أن يلتزم الطرفان بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى آخر جولة من الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني عام 2006، والذي يدعو إلى إخلاء جنوب لبنان من أي قوات أو أسلحة غير أسلحة الدولة اللبنانية.

وقال هوكشتاين إنه لا حزب الله ولا إسرائيل نفذوا القرار بشكل كافٍ، وفي حين أنه سيكون الأساس لإنهاء الأعمال العدائية الحالية، فإن الولايات المتحدة تسعى لتحديد ”ما هي الأشياء التي يجب القيام بها بالإضافة إلى ذلك للتأكد من تنفيذه بشكل عادل ودقيق وشفاف“.

وقال: ”نحن نعمل مع حكومة لبنان ودولة لبنان وحكومة إسرائيل للتوصل إلى صيغة تنهي هذا الصراع بشكل نهائي“.

وكانت إسرائيل قد شنت حملة برية خلال الشهر الماضي بعد عام من الاشتباكات الحدودية التي اندلعت بسبب إطلاق حزب الله صواريخ على إسرائيل دعماً لحركة حماس في غزة.

تفاهمات جديدة

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنه لا بديل عن قرار الأمم المتحدة رقم 1701، لكن يمكن التوصل إلى ”تفاهمات جديدة“ لتنفيذه، بحسب بيان صادر عن مكتبه يوم الاثنين.

وكانت إسرائيل قد قصفت خلال الليل مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وسهل البقاع في الشرق، مستهدفة فروعاً لنظام مصرفي تقول إسرائيل إن حزب الله يديره لتمويل عملياته (مؤسسة القرض الحسن). وقد فرت مئات العائلات من منازلها القريبة من المواقع المستهدفة قبل وقوع الضربات، على الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور.

قال الجيش الإسرائيلي قبل هجماته الليلية إنه كان يستهدف جمعية القرض الحسن، وهي مؤسسة مالية قالت الولايات المتحدة إن حزب الله يستخدمها لإدارة شؤونه المالية.

ولدى الجمعية أكثر من 30 فرعاً في جميع أنحاء لبنان. ولم يصدر أي بيان فوري عن المؤسسة أو حزب الله أو الحكومة اللبنانية.

كانت الأرض الواقعة خارج فرع القرض الحسن في مدينة صور في جنوب لبنان، الذي تعرض للقصف في الساعات الأولى من يوم الاثنين، مليئة بالركام والزجاج المحطم والأوراق المبعثرة. ووسط الحطام كان هناك ملصق أصفر كبير يتكئ على المبنى يحمل صورة نصر الله مع رسالة: ”لقد وعدتمونا بالنصر، وسوف ننتصر“.

وقال هوكشتاين، المبعوث الأمريكي الخاص، إنه أجرى محادثات ”بناءة“ مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يقود الجهود الدبلوماسية في لبنان للتوصل إلى وقف إطلاق النار. و كان سكان بيروت متشككين في نجاح هوكشتاين.

على مدار العام الماضي، يقدر المسؤولون اللبنانيون أن أكثر من 2,400 شخص استشهدوا في النزاع.

ويستعد الجيش الإسرائيلي أيضًا للرد على قصف صاروخي إيراني في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، على الرغم من أن واشنطن ضغطت عليه لعدم ضرب منشآت الطاقة الإيرانية أو المواقع النووية.

الشروط الإسرائيلية

أدت الحملة الإسرائيلية في لبنان إلى نزوح 1.2 مليون شخص من منازلهم. وهي تقول إن هدفها هو طرد مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية حتى يتمكن عشرات الآلاف من الإسرائيليين من العودة إلى منازلهم التي أجبروا على الفرار منها خلال العام الماضي بسبب نيران حزب الله عبر الحدود تضامناً مع الفلسطينيين.

ونقلت صحيفة أكسيوس يوم الأحد عن مسؤولين أمريكيين ومسؤولين إسرائيليين اثنين أن إسرائيل سلمت الولايات المتحدة وثيقة تتضمن شروطها لحل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان.

ونقلت أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل تطالب بالسماح لقواتها بالانخراط في ”الإنفاذ الفعال“ لضمان عدم إعادة تسليح حزب الله بالقرب من الحدود، وتريد أن يكون لقواتها الجوية حرية العمل في المجال الجوي اللبناني، بحسب ما نقلته أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي.

وقال مسؤول أمريكي لأكسيوس إنه من غير المرجح أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على شروط إسرائيل.