استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده النائب الدكتور غسان سكاف الذي قال بعد الزيارة: “اجتمعت مع سيدنا الياس الذي نتبارك دائما بحكمته وبرؤيته في كل الأمور. بحثنا في الأمور الاجتماعية والاقتصادية والمالية وفي الأمور السياسية خصوصا ما يتعلق بالشغور الرئاسي. نعتقد أن النظام الاقتصادي اللبناني فشل في تأمين عيش كريم للبنانيين وهذه شهادة على فشل النظام السياسي اللبناني الذي أدّى إلى فشل النظام القضائي اللبناني. أنا من الأشخاص الذين يعتبرون أنه من العيب أن نوكل الخارج بأمورنا الداخلية خصوصا في الاستحقاقات القادمة. كنت وما زلت أصر على انتخاب رئيس للجمهورية وليس تعيين رئيس للجمهورية. كنت وما زلت أصر على انتخاب رئيس صنع في لبنان مع الأخذ في الاعتبار الاهتمام الخارجي بالبلد”.
أضاف: “الحراك الديبلوماسي الخارجي لن يواكب داخليا أو محليا من قبل السفراء لأنه كما نعلم أربعة من خمسة سفراء من مجموعة الخماسية الدولية يغادرون لبنان وتعيين سفراء جدد لن يحصل قبل انتخاب رئيس للجمهورية جديد وتقديم أوراق الاعتماد له. نحن كلبنانيين اشتهرنا بافتعال الأزمات لاستدراج الخارج إلينا من أجل إيجاد الحلول وتمويل الحلول”.
وتابع سكاف: “اليوم، الوضع اختلف، الخارج يتطلع إلينا بمنطق عقلاني وليس عاطفيا كما كان في السابق. إذا اختراع الأزمات من أجل استدراج الخارج انتهى مفعوله فنحن لسنا مصيف العرب ومصرف العرب، لسنا جامعة العرب ولسنا مستشفى العرب. إذا تركنا الخارج من دون حراك داخلي سيقوم الخارج بفرض رئيس علينا وبتوطيد خارجي ولن يمول الخارج أيّ استحقاق. أريد طمأنة الأشخاص المنتظرين أن يمول الخارج هذا الموضوع ان هذا سيكون من الصعب جدا القيام به”.
وعن رأيه بتعيين حاكم لمصرف لبنان جديد في جلسة يوم الخميس، قال النائب سكاف: “علينا أن نحترم الدستور. والدستور يقول، أن تعيين حاكم مصرف لبنان يتم بعد انتخاب رئيس للجمهورية. فالأصول الدستورية يجب أن تتبع والمواد الدستورية واضحة، يجب على نواب الحاكم أخذ المبادرة إلى حين تعيين رئيس للمصرف المركزي أصيل ولكن أن نلتف على الدستور فهذا لا يجوز”.
قيل له: “حكي بأسماء فهل تعلم من هي؟ فرد :”هناك أسماء تتداول في الإعلام ولست في وارد ذكرها ولكن لا أعتقد أن تعيين حاكم لمصرف لبنان هو الأولوية، بل الأولوية هي انتخاب رئيس جمهورية وتعيين رئيس حكومة جديد ويتم بعدها تعيين حاكم لمصرف لبنان”.
وعن تخوفه من المرحلة المقبلة، قال سكاف:” نحذر من الوصول إلى تدهور اجتماعي وتدهور اقتصادي يمكن أن يؤدي إلى تدهور أمني وهذا ما بحثناه اليوم أيضا”.