حسين غملوش
كُرم السفير العالمي للسلام حسين غملوش بدعوة من مدرسة “كورادو ميلوني” التي تقع شمال مدينة روما، تقديرًا لعطاءاته في المجال التربوي والإنساني، في حضور ممثلين عن البلدية، وعلى رأسهم مستشارة التعليم والثقافة في المدينة مارغريتا فرابا، وعدد من شخصيات المجتمع المدني الإيطالي.
بداية، تحدث مدير المدرسة ريكاردو اغريستي الذي رحب بالسفير غملوش، معربًا عن إعجابه بأفكاره وطروحاته من أجل نشر السلام والتعايش بين الشعوب.
بعدها، ألقى غملوش كلمة استهلها بتوجيه الشكر إلى إدارة المدرسة على تبنيها الحوار واهتمامها بقضايا السلام في العالم، وعملها على تنشئة التلامذة على مبادىء احترام الآخر”، ووصف التلامذة بـ “أعمدة المستقبل وثروة المجتمع الحقيقية”، مشددًا على حقهم بالعيش في بيئة تؤمن بحقوق الإنسان، داعيًا إلى إبعادهم عن الصراعات وحمايتهم من الارتكابات التي يمكن أن تطالهم.
وقال متوجهًا إلى التلامذة: “اعملوا على تطوير أفكاركم واستثمار طاقاتكم وانظروا إلى المستقبل نظرة إيجابية وآمنوا أن الأرض تتسع للجميع”.
غملوش اعتبر أن “الكلام يبقى سخيفًا أمام هول المأساة الإنسانية التي يعيشها الأطفال في البلدان التي تعاني من أزمات وحروب، مثل أطفال غزة وأوكرانيا والسوادن وغيرها”..
وانتقل إلى الحديث عن التحديات التي تواجهها القارة الأفريقية، ومنها ما يتعلق بالتغير المناخي، الفقر المدقع وانخفاض مستوى التعليم، مشددًا في الوقت نفسه على أن القارة السوداء تمتلك الكثير من الإيجابيات، أهمها العنصر البشري، “لذلك من الضروري العمل على تطويره من خلال مشاريع التدريب وتنمية المهارات وتعزيز التعليم”.
وكرر دعوته إلى “ضرورة الحد من التلوث والاحتباس الحراري من خلال الاعتماد كليًا على الطاقات البديلة والمتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح من أجل الحد من الأخطار الكارثية التي تتهدد العنصر البشري، والتي سوف تؤدي في حال استمرار الوضع على ما هو عليه إلى أزمة نقص الغذاء، وبخاصة في البلدان التي هي في طور النمو والتي تعاني أصلًا بسبب الحروب والأزمات الاقتصادية والمجاعات وانتشار الفقر”.
وختم غملوش، داعيًا إلى الالتزام بما قاله البابا فرنسيس: “ابحثوا عن السلام في كل دول العالم ، وابحثوا عن غد أفضل لنا ولكم، وهذا كل ما نرجوه”. ثم وجه الشكر إلى الدولة الإيطالية، حكومة وشعبًا، “التي ترحب بالثقافات كافة، وخصوصًا القريبة منها في الشرق الأوسط”.
إشارة إلى أن غملوش مغترب لبناني يعيش في إيطاليا، يؤمن فقط بالحوار سبيلًا لحل الخلافات، ويشدد بشكل دائم في بياناته على أهمية التعايش وتقبل الآخر ومعتقداته، كما يدعو إلى حماية الطفولة وتطبيق القرارات الدولية لأنها تشكل الدعامة الأساسية لحقوق الإنسان.