وسط غموض وتكهنات حول نتائج جولة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الأسبوع الفائت في بيروت وتل أبيب لبحث مقترح وقف النار بين لبنان وكيان الاحتلال، وتلميحات الاحتلال بأن التسوية لن تتم في وقت قريب بل ربما تحتاج لأسابيع للتوصل اليها، مضى كيان الاحتلال في خطته الدموية التدميرية في لبنان تزامناً مع دعوات لاستهداف بنى تحتية للدولة اللبنانية بهدف الضغط لقبول شرط حرية حركة الاحتلال في الاجواء اللبنانية في حال خرق الاتفاق مستقبلاً، اضافة لمطالب تتعلق بلجنة مراقبة تطبيق الاتفاق والـ1701 وعضويتها، اذ ترفض حكومة نتنياهو مشاركة فرنسا.
في هذا الاطار اشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الى أن الجيش ضرب %70 من قدرات حزب الله الصاروخية، مؤكدا أن تطبيق الاتفاق مع لبنان أهم من الاتفاق بحد ذاته. وفي تصعيد جنوني متدحرج من ساعات صباح السبت الأولى قصف جيش الاحتلال عمق بيروت، ومناطق الضاحية الجنوبية والجنوب غداة المجازر التي ارتكبت في البقاع الشمالي، فقد ضربت المقاتلات قلب العاصمة اللبنانية مجدداً وشنت غارة جوية عنيفة على شارع المأمون في منطقة البسطة الفوقا، أسفرت عن مقتل 16 شخصاً إضافة إلى إصابة 70 آخرين بجروح.
الهجوم أسقط عدداً كبيراً من الشهداء والمصابين ودمر مبنى سكنيا من 8 طوابق، حيث استخدم الاحتلال قنابل خارقة للتحصينات، ما أدى إلى إحداث حفرة عميقة. وظلت رائحة المتفجرات تفوح في بيروت بعد ساعات من الهجوم. وقالت مصادر أمنية إن 4 قنابل على الأقل استخدمت في الضربة.