نشرت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية تفاصيل بشأن المبادرة التي قالت الولايات المتحدة إنها تعكف على إعدادها من أجل خفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، رغم تشكيك مسؤولين في فرص التوصل إلى اتفاق قريب.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول لبناني قوله إن هناك جهودا جادة بقيادة واشنطن لإنهاء القتال، مبيّنا أن الهدف هو التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 4 أسابيع.
وكذلك نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مفاوضين عرب قولهم إن واشنطن تدفع بخطة لوقف القتال لمدة تصل إلى 4 أسابيع بمساعدة شركاء مثل مصر وقطر.
بدورها، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر قوله إن الولايات المتحدة وفرنسا كانتا تستعدان للدعوة إلى هدنة مؤقتة لكن حزب الله طلب تعديلات.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر مطلع إن أي تسوية مع حزب الله يجب أن تتضمن شيئا بخصوص غزة، مشيرة إلى أن المقترح سيعرض قريبا على إسرائيل وحزب الله.
بيد أن مسؤولا أميركيا قال لصحيفة نيويورك تايمز إنه لا تأكيد بشأن ما إذا كان لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله استعداد للموافقة على وقف القتال.
شكوك
وكذلك، نقلت شبكة بلومبيرغ عن مسؤولين غربيين قولهم إن الجهود الأميركية والفرنسية الرامية إلى وقف القتال بين حزب الله وإسرائيل ليست مضمونة النجاح.
وأضافت الشبكة أن مقترحات التسوية تتضمن امتناع إسرائيل عن الغزو البري وامتناع حزب الله عن إرسال قوات إلى جنوب لبنان.
في تلك الأثناء، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصدر سياسي لم تكشف عن هويته أن إسرائيل أبدت استعدادها للتفاوض بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار رغم تقديرها بأن احتمالات نجاح المبادرة الأميركية الفرنسية ضئيلة.
وذكر المصدر السياسي أن “رفض نصر الله سيعطي إسرائيل الشرعية لتعميق العملية العسكرية” في لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو فوّض وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بإخطار الإدارة الأميركية باستعداد إسرائيل للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.
من ناحية أخرى، نقلت شبكة “إيه بي سي” عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل أشارت إلى أنها تنوي المضي قدما في خطط المعركة ضد حزب الله.
وقال المسؤولون إن واشنطن دعت إلى التوصل إلى حل بين الجانبين لكنها “باتت مستسلمة لاحتمال اندلاع حرب شاملة”.