حضّت الخارجية الفرنسية مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان، داعية الموجودين منهم داخل لبنان لتوخي الحذر، جراء التوتر الناجم عن سقوط قتلى وجرحى بعد انفجار أجهزة “البيجر” الموجودة مع عناصر حزب الله.
وقالت الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) إنها ستعلق رحلاتها من مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية لكل من بيروت وتل أبيب حتى 19 سبتمبر أيلول بسبب تصاعد المخاوف الأمنية في الشرق الأوسط.
وأضافت أن العمليات ستستأنف بعد تقييم الوضع.
وفي وقت سابق، أعلنت مجموعة لوفتهانزا تعليق جميع الرحلات من تل أبيب وطهران وإليهما وقالت إنها ستتجنب المجال الجوي لكل من إسرائيل وإيران حتى يوم الخميس.
من ناحية أخرى، قال وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض إنّ “حجم الضربة أمس كان كبيراً جدًّا والمستشفيات استقبلت عدداً هائلاً من الجرحى وفي وقت قصير من دون إنذار، ووصل العدد إلى ما يقارب 2800 جريح”، موضحاً بالأرقام: “عدد الشهداء حتى الآن هو 12 من بينهم طفلين (فتاة تبلغ 8 سنوات وشاب 11 سنة) بالإضافة إلى عاملين في القطاع الصحّي والجرحى ما بين 2750 و2800 مريض (750 في الجنوب و150 في البقاع و1850 في بيروت وهناك 300 مصاب بحالة حرجة)”.
كما لفت إلى أنّ “بعض الحالات تمّ نقلها من البقاع إلى سوريا ومنها إلى إيران وأكثر من 90 في المئة من الإصابات تواصل علاجها في لبنان”، وتابع: “يبدو أن إسرائيل ماضية نحو التصعيد ونحن كحكومة لبنانية لا نريد الحرب، وما حدث أمس كان اختباراً كبيراً لخطّة الطوارئ التي وُضعت مسبقاً”.